أوسكار عامودا
أوسكار عامودا
حلمتُ ... بسور الصين العظيم ، وأهرامات الفراعنة ، وجنان سمير أميس المعلقة ، تتهاوى وتختنق .. في عنق زجاجة خمر مغشوشة .....حلمت ... بالاغاني والحكايات وبهاء الحسناوات يلاحقهن سيف جلاد ، يرقصن على أنقاض دولة منهارة ... حلمت .. بطروادة تبكي، وحصانها يصهل في وجه الشمس لكن السماء بصقت في سبارتكوس يومنا ... حلمت .. بأزمنة تمقت ، ظل الجبال قائمة وتهوى امتطاء سرج الرذيلة . حلمت ... بجموع متراصة ، بعضهم يعانق رغيف خبز والآخر يقبل الردى وآخرون على موائد القمار وبصوت جهوري : عاش الوطن ،وبالروح وبالدم . حلمت .. بمدينتي الموصل ، تبيض واجهات محلاتها ، وتزين شوارعها ، لاستقبال مهرجان الربيع وطفولتي المؤلمة. حلمت .. بفساد زعماء .. ووزراء و شعراء والكل يسابق الريح نحو قٌمة حضيض الراسمال ... حلمت .. بفقراء يحملون مشاعل ثورة وانتفاضة شعب، أغان بهية لاطفال الشهداء حلمت .. بنهايتي ، في إحدى زنزانات الوطن: ان تحلم بالسياسة ووزراء فاسدين وشعراء فاسقين بحد ذاتها جريمة لا تغتفر في حق العالم الجديد وخارطة الطريق الديمقراطية . قصيدة كردية مترجمة .... شعر وترجمة: بدل رفو المزوري