Kurd Day
Kurd Day Team

الشاعر الكوردي دلــــدار و النشيد الوطني الكوردي Ey Reqîb :
اسمه دلدار يونس نجل الملا رؤوف خادم السجاد ولد في 20/ شباط عام 1918 بمدينة كويسنجق في كنف من أسرة موظفة وفقيرة ، تعلم دلدار سنتين في المدرسة بمدينة رانية التي عاش فيها والده موظفاً كفترة مؤقتة ، بعدئذ عاد دلدار برفقة أبيه إلى مدينته حيث أكمل دراسته الابتدائية، وفي عام 1935 واصل دراسته في المدرسة الإعدادية بمدينة أربيل ، وبعد إنجازها التحق بكلية الحقوق في جامعة بغداد ، مارس دلدار المحاماة ، المهنة التي تعد وسيلة هامة للثروة في الدول الرأسمالية ، هذا المفهوم مغاير تماماً لدى الشاعر دلدار ، فإنه لم يستغل شهادته الحقوقية لكسب المال ، بل اعتبرها أداة وسلاحاً للدفاع عن الحقوق الفلاحين والمظلومين .
انصرف دلدار بشغف إلى التثقيف الذاتي وهو لا يزال في المرحلة الإعدادية ، فقد عكف على قراءة الفولكلور الكوردي ، وتاريخه وأدب الشعوب الأوربية والشرقية ، اهتم بدراسة تاريخ اليونان ، فرنسا ، تركيا ، وشكلت أفكاره تاريخ الحركات الشعبية الثورية خاصة ، كالثورات والانتفاضات وعلى أرضية الآفاق الواسعة التي امتاز بها الشاعر ، تأصلت فيه المشاعر الوطنية ، ولا يخامرنا الريب في هذا الصدد بأن أخاه الأكبر عصاف ملا رؤوف لعب دوراً في تنمية الشعور القومي لديه .
إن النزعة الديمقراطية والتنويرية هي السمات المجسدة في إبداعات دلدار وقد علق الشاعر آماله كثيراً على الشبيبة ، لأنه رأى فيهم الحيوية النضال من اجل الحرية والتقدم ، ولذلك يحتل الشعر التربوي مكاناً هاماً بين أشعاره ، فهو يحرك الإحساس الثوري في نفوس الفتيان .
وتوجد أناشيد ثورية كثيرة من بين قصائده ، تعتبر كأسلحة حربية تضاف إلى مخزون الحركة التحررية الكردية ،وهذا النوع من الأناشيد الثورية التي نظمها دلدار ، رأى تطوراً لاحقاً في نتاج عظماء الشعراء الأكراد مثل كوران ـ هاردي .
ومن أكثر أناشيد دلدار القومية شهرةً ( Ey Reqîb ) ( أيها العدو ) الذي عد نشيداً رسمياً للجمهورية الكوردية ( جمهورية مهاباد ) في إيران عام 1946 ، كتبت كلمات هذا النشيد عام 1938 أثناء وجوده في أحد المعتقلات .
أيها العدو
أيها الأعداء إن الأكراد بلغتهم وأمتهم باقون للأبد
لا يمكن أن تهزمونا وتزيلونا من الوجود بمدافعكم
لا يقل أحدُ إن الأكراد زائلون ، إن الأكراد باقون
باقون كرايتنا الخفاقة الشامخة إلى الأبد
انتفض شباب الكرد مثل السباع كي يسطروا بدمائهم تاج الحياة
نحن أبناء الميديين وكي خسرو ، كردستان هي ديننا ومقدساتنا
نحن أبناء الثورات والدم الأحمر أنظروا إلى تاريخنا الملئ بالدماء
شباب الكرد على أهبة الاستعداد دائماً للتضحية بأرواحهم
لا يقل أحدُ إن الأكراد زائلون ، إن الأكراد باقون
Ey Reqîb
Ey reqîb her, maye qewmê kurd ziman
Naşikê û danayê topên zeman
Kes nebê´n kurd dimirin
Kurd jîn dibin
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Lawê kurd rabûye ser piyan wek şêran
Ta bi xwîn nexşîn bike tacî jiyan
Kes nebê´n kurd dimirin
Kurd jîn dibin
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Em xortên Medya û Keyxusrew in
Dînîman û ayînman kurd û Kurdistan
Kes nebê´n kurd dimirin
Kurd jîn dibin
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Em xortên rengê sor û şoreş in
Seyr bike xwîna diyan me da rijan
Kes nebê´n kurd dimirin
Kurd jîn dibin
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Lawên Kurd tev hazir û amade ne
Canfîdane canfîda, tev canfîda
Kes nebê´n kurd dimirin
Kurd jîn dibin
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
Jîn dibin qet nakeve ala kurdan
خلال الحرب العالمية الثانية تطورت نتاجات موهبة الشاعر ، رفع صوته في هذه الفترة بشهامة دفاعاً عن الفلاحين الأكراد المعذبين ، وضد القهر الاجتماعي في المجتمع.
كما أنتج الشاعر أعمالاً أدبية الأخرى ، فقد مارس دلدار بتفوق ترجمة الشعر الفرنسي وخاصاً مؤلفات ( لافونتين ـ لامارتين )، كما ساهم الشاعر مقالات أدبية على صفحات مجلة ( كلاويز ) الأدبية ، تحظى إبداعات دلدار بأهمية عظيمة ومن وجهة المعيار الأدبي يحافظ الشاعر على القوانين الكلاسيكية في أشعاره ،لكنه أهمل فيما بعد تدريجياً هذا الأسلوب التقليدي ، اقترب بالشعر الكوردي من الواقعية الحية ، وبلغة شعبية ولا يزال قسم عظيم من تراثه الأدبي ، وعدد كبير من مقالاته الأدبية محتفظ بها الأرشيف على شكل مخطوطات .وفي 12 تشرين الثاني عام 1948 أوقف الموت السيل المتدفق للأفكار الفنية المتلاطمة الهائجة لابن الشعب الكوردي .