بوسي: الأفلام التي تعرض عليَّ لا تناسب تاريخي

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كول نار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

كول نار

Kurd Day Team
أكثر من 70 فيلماً قدمتها الفنانة بوسي الملقبة ب «فراشة السينما المصرية» على مدار مشوارها السينمائي، من بينها «قطة على نار» و{أولى ثانوي»، وغيرهما من أفلام يتوجها «حبيبي دائماً»، الذي يظل أهم الأعمال الرومانسية في السينما المصرية، لذلك كرمها أخيراً مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط . عن رؤيتها لهذا التكريم، وتقييمها لحال السينما في مصر كان اللقاء التالي.
*كيف استقبلت خبر تكريمك في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط؟
بفرحة كبيرة، فأكثر ما يسعد الفنان شعوره بالتقدير من الجمهور والنقاد وهو ما يتأكد من خلال التكريم، خصوصاً عندما يكون في مصر، لأن تاريخي في هذا البلد وأفلامي كلها قدمتها للجمهور المصري، لذلك فإن التكريم في مهرجان مصري يكون طعمه مختلفاً عن أي تكريم آخر، لا سيما عندما يكون في الإسكندرية التي أعشقها ولي فيها ذكريات كثيرة.
*لكن يرى البعض أن هذا التكريم جاء على سبيل المجاملة، خصوصاً أنه سبق تكريمك في إحدى دورات المهرجان السابقة؟
لا توجد أي شبهة لمجاملتي، فهذا الكلام ليس منطقياً ولا تربطني أي علاقة من قريب أو من بعيد بالقيمين على هذه الدورة، فضلاً عن أن تاريخي السينمائي لا يحتاج إلى مجاملة، فقد قدمت أكثر من 70 فيلماً ما زالت في ذاكرة الجمهور.
رأى القيمون على المهرجان أن تاريخي يستحق التكريم، خصوصاً أن غالبية أعمالي متميزة بشهادة النقاد والجمهور الذي يكرمني دائماً، ولا يمكن لأحد أن يتخيل كم السعادة التي تنتابني عندما يستوقفني أحد المشاهدين ويطلب التقاط صورة له معي ويتحدث عن إعجابه بأعمالي. في هذه الحالة أشعر بأكبر تكريم يحصل عليه الإنسان.
*لماذا اعتذرت عن ندوة التكريم التي كانت ستقام على هامش المهرجان؟
كنت أتمنى حضور هذه الندوة ولقاء الجمهور الذي أعشقه، إلا أن ظروفاً عائلية تتعلق بمرض ابنتي أجبرتني على مغادرة المهرجان والعودة إلى القاهرة بعد حفلة الافتتاح مباشرة.
*تردد كثيراً أنك تفكرين في اعتزال الفن نهائياً، فهل لديك نية لذلك فعلاً؟
لم أفكر يوماً في الاعتزال، فأنا لم أقدم شيئاً غير مقتنعة به، ولم أقدم أدواراً أخجل منها، فضلاً عن أنني متوازنة في حياتي، أصوم وأصلي وأؤدي الزكاة، وقمت بالعمرة أكثر من مرة، كذلك أديت فريضة الحج مرتين، وأواظب على قراءة القرآن الكريم. أما الاعتزال فلم يرد في ذهني، والدليل أنني سأستأنف قريباً تصوير مسلسل «طيري يا طيارة» مع المخرج ضياء فهمي، من بطولة مصطفى فهمي وجيهان فاضل ومنى هلا ومادلين طبر.
*لكن ما سر تردد هذه الشائعات في رأيك؟
ربما يعود السبب لابتعادي عن الأعمال الفنية لفترات طويلة، وهذه الشائعات تُطلق على كل فنان يغيب عن الساحة الفنية لبعض الوقت.
*ما سر ابتعادك عن الفن وعن السينما تحديداً لفترات طويلة؟
أصبحت حال السينما غير ملائمة لي، والأفلام التي تعرض عليَّ لا تناسب تاريخي، فيما لا أستطيع أن أقبل أي فيلم لمجرد الوجود، لا سيما الأفلام التجارية، لذلك ابتعدت عن السينما إلى أن تنصلح حالها وتقدم أعمالاً جيدة فأعود إليها.
*كيف تنصلح حال السينما في رأيك؟
لا بد من إصلاح نظام الإنتاج ومنع الاحتكار في المجال السينمائي، وينبغي أن تؤدي الدولة دوراً كبيراً في دعمها ولا تتركها في أيدي مجموعة من المنتجين والموزعين وأصحاب دور العرض يتحكمون بها.
*هل ترين أن الدولة قد تدعم السينما بعد وصول محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» إلى الرئاسة؟
لا أتفق مع هذه التخوفات، لأن تاريخ الفن المصري طويل، ولا يمكن لأي تيار أن يسيطر عليه، إضافة إلى أن هوية المجتمع المصري لا يمكن تغييرها. عموماً، علينا أن ننتظر حتى نرى موقف النظام من الفن والثقافة ولا نستعجل الحكم على الأمور.
*لكن عدداً من الفنانين مثل إلهام شاهين وعادل إمام تعرضوا للإهانة والاتهام بإفساد الأخلاق وازدراء الأديان!
هذه حوادث فردية ولا يمكن تعميمها، وقد حصل عادل إمام على البراءة، أما إلهام شاهين فقد رد اعتبارها من الجمهور ومشايخ الأزهر والفنانين جميعاً الذين رفضوا هذه الإهانة.
*ما رأيك في قضية الفيلم المسيء للرسول، وأسلوب الرد عليه؟
بداية، أرفض الإساءة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو إلى المسلمين، لكن الرد لا يجب أن يكون بأسلوب همجي كالتخريب أو القتل، لأن الإسلام ليس دين إرهاب، بل يجب أن يواجه هذا الفيلم بعشرات الأفلام التي توضح حقيقة الرسول وحقيقة الإسلام والمسلمين، فالفن يواجه بالفن وليس بالإرهاب. (الجريدة الكويتية
 
عودة
أعلى