:biji:كوبـــــــــانــي
[gdwl]كلُّنا ندركُ بأنَّه بعدَ كلِ يومٍ غدٌ, فيهِ صُبحٌ يتنفسُ وشمسٌ تشرق. كذلكَ كوباني- المدينة المفعمة بالشبابِ الحالمِ بالغد.فشبابها عقدٌ فريدٌ و قلبٌ نابضٌ, ومن بينهم ولات الشابُ ذو الثمانية عشرَ ربيعاً, طالبٌ في المرحلة الثانوية. يحب الدراسة إلا أنَّه لا يستطيع معها صبراً لدغدغةِ الشارعِ فؤادهُ, فشوارعُ كوباني باتت محفورةً في مخيلته كما هي حالها , رغمَ ذلكَ يحبها ولات و يحب كل حسٍ فيها . يحب لغته الكرمانجية وكل من يتعلق بها ,يحب صيفها ,شتاءها ,ربيعها ,خريفها,سقوطَ أوراقِ شجرةِ الرمانِ الصفراءَ كأنَّها الغروبُ على أرضِ المنزل.ولات لا يحبُّ الفوضى إلا فوضى الخريف ,فوضى أوراقِ الأشجارِ المتساقطةِ على الأرض ,يحب تراكم الثلج على أغصان الزيتون الطرية منحنيةً نحو الأرضِ لتذكِّرنا بها ,ويحب زرقة سماءها المطمئنة وسوادها الغاضب ,حمرة أول الليل بعدَ طولِ مصافحةٍ ثلجيةٍ بين السماءِ والأرضِ في النهار ,يحب جدرانها المتلاصقة بعضها ببعض على أرضٍ سهليةٍ تشكّلُ سكّة الحديدِ طرزاً فولاذياً في شمالها. أكثر ما يحب ولات في كوباني - ناسها .وبموته أن يدفن في أحضانها بين صخرها و ترابها , أن يدفن في ضيقها بعدَ أن كانَ في سعتها وأن تُزرعَ شجرةٌ للرمانِ تؤنسهُ في برزخهِ ليشاهدها و هي تثمرُ رماناً يتشقًّق بعدَ طولِ انتظار, لتأكلَ من حبوبها عصافيرُ مدينةٍ يحبُّها ولات.[/gdwl]
[gdwl]كلُّنا ندركُ بأنَّه بعدَ كلِ يومٍ غدٌ, فيهِ صُبحٌ يتنفسُ وشمسٌ تشرق. كذلكَ كوباني- المدينة المفعمة بالشبابِ الحالمِ بالغد.فشبابها عقدٌ فريدٌ و قلبٌ نابضٌ, ومن بينهم ولات الشابُ ذو الثمانية عشرَ ربيعاً, طالبٌ في المرحلة الثانوية. يحب الدراسة إلا أنَّه لا يستطيع معها صبراً لدغدغةِ الشارعِ فؤادهُ, فشوارعُ كوباني باتت محفورةً في مخيلته كما هي حالها , رغمَ ذلكَ يحبها ولات و يحب كل حسٍ فيها . يحب لغته الكرمانجية وكل من يتعلق بها ,يحب صيفها ,شتاءها ,ربيعها ,خريفها,سقوطَ أوراقِ شجرةِ الرمانِ الصفراءَ كأنَّها الغروبُ على أرضِ المنزل.ولات لا يحبُّ الفوضى إلا فوضى الخريف ,فوضى أوراقِ الأشجارِ المتساقطةِ على الأرض ,يحب تراكم الثلج على أغصان الزيتون الطرية منحنيةً نحو الأرضِ لتذكِّرنا بها ,ويحب زرقة سماءها المطمئنة وسوادها الغاضب ,حمرة أول الليل بعدَ طولِ مصافحةٍ ثلجيةٍ بين السماءِ والأرضِ في النهار ,يحب جدرانها المتلاصقة بعضها ببعض على أرضٍ سهليةٍ تشكّلُ سكّة الحديدِ طرزاً فولاذياً في شمالها. أكثر ما يحب ولات في كوباني - ناسها .وبموته أن يدفن في أحضانها بين صخرها و ترابها , أن يدفن في ضيقها بعدَ أن كانَ في سعتها وأن تُزرعَ شجرةٌ للرمانِ تؤنسهُ في برزخهِ ليشاهدها و هي تثمرُ رماناً يتشقًّق بعدَ طولِ انتظار, لتأكلَ من حبوبها عصافيرُ مدينةٍ يحبُّها ولات.[/gdwl]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: