تحميل فيلم كردي بيريتان كامل film kurdish beritan برابط واحد

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team


بالرغم من الحرب الضروس الدائرة بين الأكراد والسلطة التركية في تركيا، على مدى عقدين ونيّف، وامتدادات هذه الحرب لتتجاوز حدود تركيا، ويصل لهيبها لكردستان العراق وكردستان إيران، عبر ملاحقة الجيش التركي للثوار الأكراد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وما تضمنته هذه الحرب من صفحات بطولية، سطَّرها المقاتلون الكرد بدمائهم، في مواجهة أعتا وأشرس قوة همجية، لها جذورها التاريخية في البربرية والوحشية، وفي أعصب الظروف وأشدَّها حلكة، وفي أكثر المناطق وعورة وقسوة، ما جعل تلك البطولات نادرة الوجود في تاريخ حركات التحرر العالمي، قد لا يطالها خيال المرء. لكن، لم تترجم تلك الصفحات إبداعياً "شعرياً، قصصياً، روائياً وسينمائياً..."، لا من قبل الأكراد عموماً، ولا حركة حزب العمال خصوصاً، رغم أن زعيم هذه الحركة، السيد أوجلان، لطالما كان ينتقد هذا التقاعس، ويطالب أن تترجم تلك البطولات إبداعياً.



السينما الكردية في كردستان تركيا، كان لها صولة وجولة على زمن السينمائي العالمي يلماز غونيه الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ35 سنة 1981 عن فليمه "الطريق"، وكما كان هنالك تجارب هامة أعادت إنتاج ملاحم العشق الكردية كملحمة "مم وزين" الخالدة للشاعر الكردي الشهير أحمد خاني، وملحمة "سيامند وخجيه" الشعبية سينمائياً، إلى جانب تجارب الفنان الكردي المعروف نظام الدين أرنج. والفيلم الذي نود التطرَّق له، يعتبر قفزة نوعية في السينما الكردية عموماً وفي كردستان تركيا خصوصاً، لما له من أهمية من عمق ودلالة في عكس النضال التحرري الكردي، والتعريف به سينمائياً. وبقدر ما ينطوي عليه هذا الفيلم من قيمة إبداعية متميّزة، فأنه ينطوي قيمة نقدية لظاهرة الاقتتال الداخلي الكردي _الكردي من جهة، ولظاهرة الفساد والخيانة والاستسلام التي كانت تظهر في حركة حزب العمال نفسها، متمثِّلة في تصرفات بعض الرموز والقيادات السابقين لهذه الحركة، من جهة أخرى.



الصورة الحقيقية للشهيدة بيريتان


فكرة الفيلم، مستمدَّة من قصة حقيقة لمقاتلة كردية في صفوف حزب العمال، اسمها بيريتان، وهذه الفتاة هي من منطقة ديرسم الكردية التي يقطنها الأكراد العلويون. ولهذه المنطقة تاريخ في التمرد والعصيان على النظام الأتاتوركي سنة 1937 إلى 1938، بزعامة الثائر الكردي المعروف "سيد رضا". وبيريتان هي ديرسمية/نسبة إلى مدينة ديرسم/ الأصل، لكنها اسطنبولية المنشأ والثقافة، تأثَّرت بأفكار أوجلان، وانضمَّت لحركته بحثاً عن الحرية والعدالة، فالتحقت بالمقاتلين في الجبال، أسوة بالشباب والصبايا الكرد الذين يشاطرونها الرؤى والطموح آنئذ. وبدأت معمعة الحرب وشروطها وظروفها تأخذ بيريتان إلى أحد معسكرات المقاتلين في كردستان العراق، في منطقة "خواكورك"، لتستلم قيادة مجموعة مقاتلين، بالرغم من أنه لم يدم التحاقها بالجبال أكثر من سنة. وفي خريف 1992، تجتاح عشرات الألوف من القوات التركية كردستان العراق. وبمساعدة بعض الأحزاب الكردية العراقية، تشن هذه القوات حرباً ضارية واسعة النطاق على مقاتلي حزب العمال، نتيجتها، تضطرُّ بيريتان لقيادة مجموعتها، لشن هجوم على أحد مقرَّات الجيش التركي، فتفقد أحد عناصر مجموعتها "فَدَكار"، وتستولي على الموقع. ومع ازدياد ضراوة المعركة، تفقد عنصرين آخرين هما "بيريفان" و"حسن"، من ثم تقع بيريتان في الحصار، وتبقى وحيدة، وتنفذ ذخيرتها على مقربة قمة تل، لها فيه ذكريات خاصة، فتقبِّل البندقية التي كانت تقاتل بها، من ثمَّ تكسرها، وترفض دعوة الـ"بيشمركه" للاستسلام، بعد أن ترى من قمة التل، أن أحد قياديي حزبها يستسلم، فتلقي بنفسها من تلك القمَّة الشاهقة، وهي تزغرد، رافضة منطق الاستسلام والهزيمة، فتفقد حياتها إثر ذلك.



تصارح حسين بحبها


تدور كل أحداث الفيلم ضمن معركة حامية الوطيس، تستعيد في البلطة بيريتان في آتونها لحظات غاية في الإنسانية والنبل والصدق والتأثير العميق، عبر مشاهد تهزُّ المُشاهد من الأعماق إلى درجة البكاء، خاصة، أثناء استحضارها لذكريات لها، مع استشهاد كل مقاتل من مجموعتها، ناهيكم عن المشهد المؤِّثر الذي تقف فيه بيريتان مع حبيبها حسين، على نفس القمَّة التي رمت نفسها منها، لتودِّعه وتعترف له في ذلك العلو الشاهق بحبها له، وكيف يدفنان خاتميهما في تلك القمَّة، وكيف يصرخان باسمي بعضهما، وكيف توصي بيريتان حسيناً، أثناء وصوله لـ"ديرسم" بأن يتذكَّر عينيها كلما نظر إلى نهر "منذور"، وأن يصرخ باسمها كلما اعتلى أية قمة في جبال "دريسم". كما يظهر هذا الفيلم قسوة الحرب، وكيف أنها نيرانها تكشف معادن البشر، وتفصل بين الجبان والشجاع، والإنسان المبدئي من الانهزامي، وإن هذه الحرب مفروضة على المقاتلين، ولا مناص من خوضها. وربما أن المقولة الأهم لهذا العمل السينمائي الطويل، أن هذه الحرب رغم وحشيتها وبشاعتها، عندما تأخذ منَّا أغلى وأعزّ الناس، لم تستطع أن تجرِّد المقاتلين الكرد من الدفق الإنساني الذي يعتمل عواطفهم. وفضلاً عن تسليط هذا العمل السينمائي الضوء على جانب من التجربة النضالية للمرأة في حركة التحرر الكردستانية، عبر التطرَّق لطبيعة وماهية ودوافع حادثة استشهاد المقاتلة بيريتان، وما تنطوي عليه من مضامين إنسانية وسياسية، بالإضافة إلى حجم المشاركة النسائية في هذه الحرب كمقاتلات، فقد عالج هذا الفيلم عدة قضايا إنسانية شائكة وغاية في الأهمية كحظات الحب العذري في الحرب، عبر علاقة بيريتان بحسين الذي تبعده قوانين الحرب عنها. كما يتطرَّق الفيلم لمسالة الحجاب، عبر رفض بيريتان ارتداء المقاتلات للحجاب، ورفضها لأن تكون المرأة في الجبهات الخلفية للمعركة.



تلقي بنقسها من قمة الجبل ولا تستسلم


كتب سيناريو هذا الفيلم، كل من المقاتلين "جيندا باران" و"ديرسم زيرفان" و"خليل أويسال"، والإخراج لـ"خليل أويسال" الذي له عمل سينمائي آخر في نفس المناخ، بعنوان "مرآة القامة". أما الموسيقى التصويرية فلـ"محمد كول"، والتصوير لـ"جيندا باران" و"ديرسم زيرفان". ولقد تمَّ تصوير الفيلم الذي يعتبر من الأفلام الروائية الطويلة، في نفس المنطقة التي حدثت في الواقعة الحقيقية سنة 1992 في منطقة "خواكورك"، ذات الطبيعة الجبلية الرائعة والوعرة جداً، في كردستان العراق. وكان طاقم العمل كله، هم من المقاتلين، سواء من حزب العمال أو من "البيشمركه"، ولعبت دور بيريتان، مقاتلة اسمها بيريتان جودي، بمنتهى المهارة والإبداع، يشي بموهبة عالية، وكأنها ذات خبرة طولية في عالم التمثيل. وربما لأن أبطال العمل هم من المقاتلين الحقيقيين، كان تفاعلهم مع رسم أجواء المعركة والتعامل مع استخدام الذخيرة الحيَّة، دوره الكبير في إكساب العمل عنصر التشويق والإتقان. كما أنه لكون طاقم العمل من كتَّاب السناريو والمخرج والتصوير والموسيقى التصورية هم من "المقاتلين" فقد أضفى ذلك بصمته على الفيلم، كون العمل فيه مجاني وتطوّعي، وبالتالي ساهم ذلك في تقليل نفقات هذا العمل السينمائي لرقم قياسي. والجدير ذكره أنه أثناء عرض الفضائية الكردية "روج تي في" لهذا الفيلم في ليلة ذكرى استشهاد المقاتلة بيريتان، أثار هذا العمل إعجاباً منقطع النظير، إلى جانب بعض التحفُّظ على عرضه لبعض المشاهد التي تظهر الـ"بيشمركه" وكيف يتعاونون مع الجيش التركي، على اعتبار، "إن إظهار هذه الصور ليس وقتها"، خشية أن يؤثِّر ذلك على التقارب الكردي_ الكردي الناشئ حالياً. لكن، ثمة معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن "البيشمركه" الموجودة في الفيلم، هي قوات حقيقية، شاركت في الفليم بأمر من السلطات الكردية في كردستان العراق، وهذه بادرة تنم عن إدانة لصفحات التناحر الكردي _ الكردي، وانتقادها، وعرضها دون خجل منها، لأنها كانت حقيقة مأساوية في التاريخ الكردي. كما تجد الإشارة إلى أن استخدام الذخيرة الحيَّة في تصوير الفيلم، قد أدى إصابة 3 مقاتلين بحراج.

ورغم فرادة وتميُّز وضخامة هذا الفيلم، لكن شابه بعض الثغرات القاتلة، على الصعيد التقني من هندسة صوت، والمكساج، لعدم وجود المعدِّات السينمائية الكافية في تلك المناطق الخطرة والوعرة جداً. لكن، يبقى الفيلم مليئاً بالمشاهد المؤثِّرة واللقطات الفائقة الحساسية عبر توظيف عين الكاميرا، ليس لرصد حركة المكان ضمن المعركة بأدق تفاصيلها وحسب، بل لرصد تفاعلات دواخل النفس، والحوارات الجانبية اثناء اشتداد رحى المعركة، إلى جانب وجود الكثير من اللحظات الإنسانية العميقة التي تترك بالغ الأثر في النفس، وتبقى عالقة في المخيِّلة.

بسورد فك الضغط


https://www.kurd.day
https://www.kurd.dayhttps://www.kurd.day


تحميل الفيلم بحجم 419 mb

:download:

او مشاهدة فيلم كامل عبر الموقع
من هنا
https://www.kurd.day/t53746.html
 
مشكور والله يعطيك الف عافيه عمو عبدو
 
عودة
أعلى