Kurd Day
Kurd Day Team
طارق الباشا عماديالثلاثاء 19/08/2008
زاخيو، ازاخوي ، زاخوتا ، جسر العباسي برا ده لال.......الخ من الاسماء والمصطلحات اختلقها بعض المفكرين والمؤرخين والكتاب وسكان المدينة ورددها ولا يزال يرددها الاخرون على انها اصول اشتقت منها اسم مدينة زاخو--- هذه المدينة الكوردية الاصيلة والتي تقع في اقصى الشمال الغربي من العراق والتي تبعد 7كم عن الحدود التركية و65 كم عن مركز محافظة دهوك --- واسم جسرها الشهير الذي يتحدى الزمن بكل جبروته و مصائبه .
ومهما تكون هذه التسميات ومعانيها فانها لم ولن تغير من حقيقة واحدة وهي ان هذه المدينة عريقة في قدمها مثل شقيقاتها المدن الكوردستانية ئاميدي وئاكري وداسنيا ( شيخان ودهوك الحاليتان ) والتي لعبت دورا مهما في حياة هذه المنطقة وعلى مر التأريخ . وخلق مثل هذه الاصول والمصطلحات لاسم المدينة وجسرها ما هي الا محاولة اخرى لتشويه وتحريف تأريخ جزء مهم من كوردستان وذلك عن قصد او دونه .فتسمية المدينة باسم حفيد نوح (ازاخيو)او بأسم القائد الاغريقي ( زاخاريوس )او انها تعني كلمة (زاخوتا ) العبرية ( 1 ، 2 ، 3 ، 4 ،5 ، 6 ) هي محاولة باهمال اي دور لسكان المدينة الاصلين من تسمية مديننتهم الخالدة ومثلهم مثل اللذين ااطلقوا على جسرها الخالد ب (الجسر العباسي) مثلما نسب امارة ئاميدي بهدينان الى العباسيين ( ،7 ، 8 ، 9 ، 10 ) بالرغم من هذا الادعاء الخاطىء والتي دحضها كل من يوسف ، عمادي ، الباشا و بوتاني ( 11 ، 12 ،13 ، ، 14، 15 ) فانهم لم يستطيعوا من اخفاء كثير من الجوانب المشرقة للامارة ولمدينة زاخو التي كانت احدى اركانها الاساسية . هذه الدراسة تهدف مناقشة الاراء حول تأسيس و تسمية مدينة زاخو و جسرها الحجري اخذين بنظر الاعتبار الظروف الجغرافية والتأريخية التي عاشتها المدينة والتي كانت من العوامل المؤثرة على المدينة وجسرها ولتكن نقطة انطلاق واسلوب جديد لمناقشة كافة الامور المتعلقة بتأريخنا المليء بالشوائب والتي تحتاج الى جهود كبيرة ومكثفة لتنقيتها دون الاكتفاء بالمصادر والدراسات التي اجريت اكثرها من قبل اجانب وفي ظروف معينة ولاغراض مشبوهة ولا تمت الى الحقيقة بشيء .
جميع المؤشرات التأريخية تؤكد ان الانسان قديما عاش في جبال كوردستان العاصية وانطلق منها الى المناطق المنخفضة ليبني حياة جديدة معتمدة على الزراعة وتربية الحيوانات وتدجينها بعد حياة الصيد والعيش في الكهوف . فسكان اكثر المدن الكوردستانية القديمة هم من هذه الجبال التي عصت على اعدائهم من الغزاة و الفاتحين وعلى مر التأريخ . و زاخو احدى هذه المدن التي تأسست على يد مثل هذا الانسان القديم الذي عاش في المنطقة. وخاصة اذا رجعنا الى جغرافية منطقة زاخو ( 14 ) حيث نلاحظ سلسلة جبال شاهقة سميت بأسماء جديدة وهي سلسلة جبال (جياي كه برا) والتي يصل ارتفاع اعلا قمتها (3890 قدم) وتمتد شرقا مع سلسلة اخرى وهي (جياي ديري ) ذات الارتفاع (4040 قدم ) وهذان السلسلتان تشرفان على وادي السندي ووادي ( الخابور ) وبعد ان تتركا ناحية شرانش على احدى قممها تتصلاان بجبال( جيايي ره شواني) الواقعة الى الشمال الشرقي منها والتي تبلغ ارتفاعها ( 6703 قدم ) وتمتد الى الشمال من باطوفا مركز ناحية كلي في قضاء زاخوحتى تتصل بنهر ( خابور) الذي يخترق الحدود التركية العراقية الحالية شاقا طريقه وسط الجبال نحو الجنوب وتؤلف الزاوية الواقعة بين نهر الخابور ونهر الهيزل من جهة وبين الحدود التركية العراقية الحالية من جهة اخرى منطقة وعرة ذات قمم شامخة تتراوح ارتفاعها بين 4000-7000 قدم حيث يغذي ( خايور) نهر هيزل من جهة الغرب و وادي الخابور بالمياه من جهة الشرق والجنوب ويستمر النهر بنزوله من الحدود التركية العراقية ليشكل مضيقا عميقا وليستمر في جريانه الى ان يلتقي بنهر الزاب الكبير...........
نجد ان لنهر( الخابور) دور كبير في جغرافية المنطقة وحياة الناس ومن المؤكد ان اسمه لم يكن بهذا الاسم وذلك لان الاسم في القسم التركي (15 ) هو بأسم ( زي لوس ) والذي يتكون من مقطعين زي وبمعنى (النبع ) او (ينبع ) ولوس( الاملس ) اوذوالسطح المنزلق وعند دخوله العراق غير الاسم الى خابور كلمة لا صلة بأسم النهر الاصلي الذي هو ( زي ) والتي هي كلمة كوردية اصيلة وما زالت هذه التسمية تطلق على الانهر في ئاميدي و ئاكري بل ان الاسم زاب الصغير والكبير مشتقة من هذه الكلمة ( زي) وهكذا نسخ اسم النهرالى خابور دون نسخ اسم المدينة التي اشتقت منها وهي كلمة (زاخو).
المعروف عن الكورد ومنذ القدم انهم كانوا يطلقون اسماء ومصطلحات على كل ما يحيط بهم في بيئتهم عاكسة لهذه البيئة . فعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد ان اسم مدينة ئاميدي الاصلي هي اماد- ئافاهيا (مدينة الميديين) والتي تغيرت الى اماد،اماتي ، امات ، ئاميدي وعمادية ( 16 ) ونفس الشيء اسم ئاكري ( 14 ،17 ) من كلمة ئاكر(النار) حيث كانت مركز الديانة الزرادشتية التي تعتبر النار او النور احدى مقدساتها و ليس اسماء المدن فقط بل اسماء الكهوف والجبال والانهار وحتى الصخور ففي ئاميدي توجد صخرة شاخصة تسمى ب ( به ري بيهنا ) صخرة الاستراحة و( به ري بيفازا ) صخرة الابصال و هكذا......وجميعها اسماء كوردية من حيث اللغة اوانعكاس للبيئة التي يعيشها الانسان فلا بد ان الانسان الذي سكن هذه المنطقة وعلى ضفاف هذا النهر والذي سماه (زي) تأثر بهذا النهر واشتق اسم مكان سكناه من اسم هذا النهر .
اسم ( زاخو )مكونة من مقطعين (زا ) مشتقة من( زي) حيث تحور( ي) الى ( ا ) نتيجة للاستعمال وبمرور الزمن و( خو) فهو عبارة عن ضمير في اللغة الكوردية وتعني تأكيد تنسيب الشيء الى الشخص نفسه تقول مثلا ( خانيخو ، ئافاهيا خو ) اي بمعنى (داره ، بناءه ) اي ان كلمة( زاخو) كانت بالاصل (زيي خو ) اي نهره او نبعه ورخمت ( يي ) الى ( ا ) لتصبح زاخو.
وهناك الرأي الذي يشير (18 ) الى ان اسم زاخو مشتق من كلمة( زي خوه ك ) بمعنى ( النهر او النبع المنحسر) وكلمة ال( خه وك) وليس( خوه ك ) معناها النائم او المنحسر اي ان الياء في كلمة زي قد تحورت الى ( ا ) وحذفت ال ( ه و ك ) لتبقى كلمة زاخو واذا اضفنا هذا الرأي الى الرأي السابق يتأكد لنا اسم زاخو مشتق من اسم النهر زي الاسم الاصلي لنهر خابور.
وحري بأهل زاخو ان يرجعوا اسم النهر الى اصله او مقارب له مثل ( زي رين ) النهر الذهبي او( زيفه رين) النهر الحي او الحيوي او( زي زين) نهر الحياة وجميع هذه الاسماء تنطبق على هذا النهر الخالد اكثر من اسمه الحالي ( خابور) الذي اترك معناه للقاريء اللبيب .
Taakhi
زاخيو، ازاخوي ، زاخوتا ، جسر العباسي برا ده لال.......الخ من الاسماء والمصطلحات اختلقها بعض المفكرين والمؤرخين والكتاب وسكان المدينة ورددها ولا يزال يرددها الاخرون على انها اصول اشتقت منها اسم مدينة زاخو--- هذه المدينة الكوردية الاصيلة والتي تقع في اقصى الشمال الغربي من العراق والتي تبعد 7كم عن الحدود التركية و65 كم عن مركز محافظة دهوك --- واسم جسرها الشهير الذي يتحدى الزمن بكل جبروته و مصائبه .
ومهما تكون هذه التسميات ومعانيها فانها لم ولن تغير من حقيقة واحدة وهي ان هذه المدينة عريقة في قدمها مثل شقيقاتها المدن الكوردستانية ئاميدي وئاكري وداسنيا ( شيخان ودهوك الحاليتان ) والتي لعبت دورا مهما في حياة هذه المنطقة وعلى مر التأريخ . وخلق مثل هذه الاصول والمصطلحات لاسم المدينة وجسرها ما هي الا محاولة اخرى لتشويه وتحريف تأريخ جزء مهم من كوردستان وذلك عن قصد او دونه .فتسمية المدينة باسم حفيد نوح (ازاخيو)او بأسم القائد الاغريقي ( زاخاريوس )او انها تعني كلمة (زاخوتا ) العبرية ( 1 ، 2 ، 3 ، 4 ،5 ، 6 ) هي محاولة باهمال اي دور لسكان المدينة الاصلين من تسمية مديننتهم الخالدة ومثلهم مثل اللذين ااطلقوا على جسرها الخالد ب (الجسر العباسي) مثلما نسب امارة ئاميدي بهدينان الى العباسيين ( ،7 ، 8 ، 9 ، 10 ) بالرغم من هذا الادعاء الخاطىء والتي دحضها كل من يوسف ، عمادي ، الباشا و بوتاني ( 11 ، 12 ،13 ، ، 14، 15 ) فانهم لم يستطيعوا من اخفاء كثير من الجوانب المشرقة للامارة ولمدينة زاخو التي كانت احدى اركانها الاساسية . هذه الدراسة تهدف مناقشة الاراء حول تأسيس و تسمية مدينة زاخو و جسرها الحجري اخذين بنظر الاعتبار الظروف الجغرافية والتأريخية التي عاشتها المدينة والتي كانت من العوامل المؤثرة على المدينة وجسرها ولتكن نقطة انطلاق واسلوب جديد لمناقشة كافة الامور المتعلقة بتأريخنا المليء بالشوائب والتي تحتاج الى جهود كبيرة ومكثفة لتنقيتها دون الاكتفاء بالمصادر والدراسات التي اجريت اكثرها من قبل اجانب وفي ظروف معينة ولاغراض مشبوهة ولا تمت الى الحقيقة بشيء .
جميع المؤشرات التأريخية تؤكد ان الانسان قديما عاش في جبال كوردستان العاصية وانطلق منها الى المناطق المنخفضة ليبني حياة جديدة معتمدة على الزراعة وتربية الحيوانات وتدجينها بعد حياة الصيد والعيش في الكهوف . فسكان اكثر المدن الكوردستانية القديمة هم من هذه الجبال التي عصت على اعدائهم من الغزاة و الفاتحين وعلى مر التأريخ . و زاخو احدى هذه المدن التي تأسست على يد مثل هذا الانسان القديم الذي عاش في المنطقة. وخاصة اذا رجعنا الى جغرافية منطقة زاخو ( 14 ) حيث نلاحظ سلسلة جبال شاهقة سميت بأسماء جديدة وهي سلسلة جبال (جياي كه برا) والتي يصل ارتفاع اعلا قمتها (3890 قدم) وتمتد شرقا مع سلسلة اخرى وهي (جياي ديري ) ذات الارتفاع (4040 قدم ) وهذان السلسلتان تشرفان على وادي السندي ووادي ( الخابور ) وبعد ان تتركا ناحية شرانش على احدى قممها تتصلاان بجبال( جيايي ره شواني) الواقعة الى الشمال الشرقي منها والتي تبلغ ارتفاعها ( 6703 قدم ) وتمتد الى الشمال من باطوفا مركز ناحية كلي في قضاء زاخوحتى تتصل بنهر ( خابور) الذي يخترق الحدود التركية العراقية الحالية شاقا طريقه وسط الجبال نحو الجنوب وتؤلف الزاوية الواقعة بين نهر الخابور ونهر الهيزل من جهة وبين الحدود التركية العراقية الحالية من جهة اخرى منطقة وعرة ذات قمم شامخة تتراوح ارتفاعها بين 4000-7000 قدم حيث يغذي ( خايور) نهر هيزل من جهة الغرب و وادي الخابور بالمياه من جهة الشرق والجنوب ويستمر النهر بنزوله من الحدود التركية العراقية ليشكل مضيقا عميقا وليستمر في جريانه الى ان يلتقي بنهر الزاب الكبير...........
نجد ان لنهر( الخابور) دور كبير في جغرافية المنطقة وحياة الناس ومن المؤكد ان اسمه لم يكن بهذا الاسم وذلك لان الاسم في القسم التركي (15 ) هو بأسم ( زي لوس ) والذي يتكون من مقطعين زي وبمعنى (النبع ) او (ينبع ) ولوس( الاملس ) اوذوالسطح المنزلق وعند دخوله العراق غير الاسم الى خابور كلمة لا صلة بأسم النهر الاصلي الذي هو ( زي ) والتي هي كلمة كوردية اصيلة وما زالت هذه التسمية تطلق على الانهر في ئاميدي و ئاكري بل ان الاسم زاب الصغير والكبير مشتقة من هذه الكلمة ( زي) وهكذا نسخ اسم النهرالى خابور دون نسخ اسم المدينة التي اشتقت منها وهي كلمة (زاخو).
المعروف عن الكورد ومنذ القدم انهم كانوا يطلقون اسماء ومصطلحات على كل ما يحيط بهم في بيئتهم عاكسة لهذه البيئة . فعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد ان اسم مدينة ئاميدي الاصلي هي اماد- ئافاهيا (مدينة الميديين) والتي تغيرت الى اماد،اماتي ، امات ، ئاميدي وعمادية ( 16 ) ونفس الشيء اسم ئاكري ( 14 ،17 ) من كلمة ئاكر(النار) حيث كانت مركز الديانة الزرادشتية التي تعتبر النار او النور احدى مقدساتها و ليس اسماء المدن فقط بل اسماء الكهوف والجبال والانهار وحتى الصخور ففي ئاميدي توجد صخرة شاخصة تسمى ب ( به ري بيهنا ) صخرة الاستراحة و( به ري بيفازا ) صخرة الابصال و هكذا......وجميعها اسماء كوردية من حيث اللغة اوانعكاس للبيئة التي يعيشها الانسان فلا بد ان الانسان الذي سكن هذه المنطقة وعلى ضفاف هذا النهر والذي سماه (زي) تأثر بهذا النهر واشتق اسم مكان سكناه من اسم هذا النهر .
اسم ( زاخو )مكونة من مقطعين (زا ) مشتقة من( زي) حيث تحور( ي) الى ( ا ) نتيجة للاستعمال وبمرور الزمن و( خو) فهو عبارة عن ضمير في اللغة الكوردية وتعني تأكيد تنسيب الشيء الى الشخص نفسه تقول مثلا ( خانيخو ، ئافاهيا خو ) اي بمعنى (داره ، بناءه ) اي ان كلمة( زاخو) كانت بالاصل (زيي خو ) اي نهره او نبعه ورخمت ( يي ) الى ( ا ) لتصبح زاخو.
وهناك الرأي الذي يشير (18 ) الى ان اسم زاخو مشتق من كلمة( زي خوه ك ) بمعنى ( النهر او النبع المنحسر) وكلمة ال( خه وك) وليس( خوه ك ) معناها النائم او المنحسر اي ان الياء في كلمة زي قد تحورت الى ( ا ) وحذفت ال ( ه و ك ) لتبقى كلمة زاخو واذا اضفنا هذا الرأي الى الرأي السابق يتأكد لنا اسم زاخو مشتق من اسم النهر زي الاسم الاصلي لنهر خابور.
وحري بأهل زاخو ان يرجعوا اسم النهر الى اصله او مقارب له مثل ( زي رين ) النهر الذهبي او( زيفه رين) النهر الحي او الحيوي او( زي زين) نهر الحياة وجميع هذه الاسماء تنطبق على هذا النهر الخالد اكثر من اسمه الحالي ( خابور) الذي اترك معناه للقاريء اللبيب .
Taakhi