
استطاعت البريطانية شلوي هولمز، البالغة من العمر15 عامًا، غسل أسنانها مرة أخرى بعد أن قطعت أصابع يديها جراء تسمم دموي أصيبت به، لعد أن استخدمت يدًا بأصابع آلية. وتعتبر شلوي أصغر فتاة في أوروبا تستخدم مثل تلك اليد ذات الأصابع عالية التقنية، وكان والديها قد رصدا مبلغًا قدر بـ 38 ألف جنيه استرليني من أجل صناعة تلك اليد، التي تعمل أصابعها من خلال مجسات تستشعر الأوامر العصبية الصادرة من أطراف ذراع شلوي الأيسر المركب فيه هذه اليد. وأكد كل من والديها على أنهما لم يكن لديهما أي اعتراض على التكاليف الباهظة لتلك اليد، على الرغم من رفض شلوي التكلفة العالية لها في البداية. وتتعلم الآن شلوي المبادئ الأساسية للتحكم في هذه اليد الآلية من أجل استخدام السكين والشوكه في تناول الطعام.

وقالت شلوي إنه كان من الصعب عليها أن تعيش في ظل عدم قدرتها على فعل أي شيء، فهي لا تستطيع ممارسة الرياضة أو حتى حمل الأغراض، أما الآن، بعد أن استخدمت تلك اليد الآلية، تستطيع حمل حقيبة. وأضافت أنها من الصعب التحكم فيها ولكنها بدأت في التعود عليها. وهي سعيدة للغاية بها ومتشوقة للعودة إلى المدرسة مرة أخرى لكي تري زملاءها تلك اليد الرائعة.

كانت شلوي قد خسرت أصابع يدها ما عدا إبهام ونصف إصبع أخر في يدها اليمنى بعد أن أصابها تسمم دموي جراء نوع من الجدري عندما كان عمرها ثلاثة أعوام ونصف العام. ومكثت ثلاثة أشهر في مستشفى بريستول للأطفال، وخلال تلك الفترة توقف قلبها أربع مرات وكان الأطباء يشكّون في قدرتها على الاستمرار في الحياة. وقام بصناعة تلك اليد الآلية التي غيرت حياة شلوي بالكامل شركة "Touch Bionics" الأستكلندية.
والمضحك في الأمر، أن شلوي عندما كانت عائدة من أسكتلندا فتشها ضباط المطار وخلعوا يدها بحثًا على مخدرات قد تكون موجودة داخلها لأنهم لم يروا شيئًا مثل تلك اليد الآلية من قبل، وقالت والدتها إنه من الطبيعي أن يفتشوها فهو عملهم.