فى احدى الامسيات جلس ضرير و اصم و ابكم معا لبضع ساعات على مقعد فى احدى الحدائق بانتصاب و اعتدال مبتسمين كان الضرير يرى بعين الاصم و الاصم يسمع بأذن الابكم و الابكم يفهم من حركات شفاه الأثنين و كان الثلاثة معا و فى الوقت ذاته يشمون عبق الزهور
حينما اغتالوا كان يحمل حبة كرز و تطايرت حبة الكرز من يده كان متمددا , نائما قبالة النجوم مرت المواسم و دار الزمان و انغرست حبة الكرز فى ذلك المكان و اخضرت , وصارت شجرة و هذه المرة و بدلا من الكرزات اثمرت احرفا و اثمرت كلمات و اثمرت جملا و صارت شجرة كرزات القصة
حقل زهور كانت فيه بالمئات انما كن جميعا من لون واحد فأستوقفن نظراتى لحظة واحدة سرب من الطيور كانوا بالمئات انما يغردون اللحن ذاته فأستمعت اليهم لحظة واحدة كانوا سربا من الصبايا انا لمحت نوعا واحدا من الجمال فيهن نظرت الهن لحظة واحدة و تركتهن احدى رفوف المكتبة : أخذتنى عشرة كتب عشرة احلام عشرة عوالم عشر رؤى عشر مختلفات منذ اشهر فى رحلة ملونة و علمتنى نحن نكون اجمل حين لا تشابه فى النظرات و فى التحليق و فى لون الكلمات و رائحتها
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.