almkurdistan
مراقبة عامة
نبات الشمندر أو "البنجر الأحمر" هو أحد المواد الغذائية التى يغفل كثيرون عن فوائدها ، ويقتصر استخدامها فقط كنوع من المشهيات خلال وضعه مع مخلل اللفت لإضفاء اللون الأحمر عليه أثناء التخليل .
ويشير الخبراء إلى أن البنجر من الخضراوات المهمة غذائياً وعلاجياً, ويستعمل على نطاق واسع في الطب الشعبي, فهو مفيد للوقاية من فقر الدم ونقص الفيتامينات والمعادن, ويفيد أيضاً المصابين بالتهاب الأعصاب, ولكن يصعب هضمه لهذا لا يعطى للأشخاص الذين يعانون من المعدة الضعيفة أو المصابين بالقولون.
ويحتوي "الشمندر" أو البنجر على مادة "البتاين" وهي مادة عضوية تساعد على هضم البروتينات, وأكدت الأبحاث الحديثة أن هذه المادة تعرقل نمو الأورام الخبيثة.
ويشير الخبراء إلى أن البنجر نوعان الأول الأبيض وهو منشط ، أما الثاني فهو الأحمر ويستخدم كفاتح للشهية, ويؤكل طازجاً أو مسلوقاً, كما يستخدم لصبغ الخضار كاللفت والملفوف باللون الأحمر القرمزي أثناء تخليله.
أفضل طرق تناوله
الشمندر يعادل السبانخ في الفوائد الصحية ، حيث يشكل أحد أفضل مصادر الأحماض الأمينية مادّتي الفولات والبيتين ، حيث يتفاعل هذان المغذّيان معاً لتخفيض مستويات الهوموسيستين، حمض أميني ينتجه الجسم عند هضم بعض أنواع الطعام، وتحديداً السمك ، لأنّ هذا الحمض يفيد الصحة كثيراً في حال وجود أي مشكلة في الشرايين أو ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومن الأصح تناول الشمندر طازجاً ونيئاً من دون الحاجة إلى تحويله إلى مخلل ، إذا كانت هذه الطريقة لا تثير شهيتك، فالشمندر حلو المذاق طبيعياً أكثر من أي نوع خضار آخر، وأنّ طبخه سيخفف من منافعه الغذائية. لتحضير سلطة بسيطة، أبشري الشمندر واخلطيه مع زيت الزيتون وعصير الليمون الحامض الطازج.
عدا قلب الشمندر، يمكنك أكل الأوراق والجذوع الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المفيدة ، عن طريق تقطيع الجذوع من تحت الأوراق مباشرةً، اغسليها وضعيها لفترة قصيرة على حرارة متوسطة مع فص ثوم مهروس وملعقة كبيرة من زيت الزيتون. ثم ضعي المقادير على النار إلى أن تلين الأوراق والجذوع.
أضيفي الملح والفلفل وعصير الليمون الحامض، ثم ابشري فوق المقادير جبنة بارماسان ، يمكنك بعد ذلك دعوة أصدقائك النباتيين لتناول هذا الطبق اللذيذ.
ضغط الدم
كما يساهم بشكل كبير علي خفض ضغط الدم ، حيث أثبتت دراسات حديثة أن تناول كوبين من عصير الشمندر (البنجر) يومياً يسهم في خفض الضغط إلى المستوي الطبيعي .
وقد أشار باحثون إلى أن تناول الخضراوات والفاكهة الغنية بالأملاح بخاصة "النيترات" تساهم في خفض ضغط الدم المرتفع وحماية الأوعية الدموية.
كما أوضحت الأبحاث السابقة أن إتباع نظم غذائية غنية بالخضراوات والفاكهة يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع في الوقت الذي كان يرجع فيه الباحثون هذا الفضل إلى مضادات الأكسدة ، إلا أن الأبحاث الحديثة أشارت إلى أن "النيترات" تلعب دوراً أكبر في هذا الصدد.
وقد أجريت الأبحاث على نحو 14 متطوعاً تم إعطاؤهم كوبين من عصير الشمندر "البنجر" يومياً بواقع 500 ملليلتر، وقام الباحثون عقب ذلك بقياس ضغط دم المتطوعين كل 15 دقيقة على مدى ثلاث ساعات أعقبت تناولهم للعصير إلى جانب المتابعة كل ساعة على مدى أربع وعشرين ساعة أعقبت تناول العصير.
ومن خلال المتابعة تبين انخفاض ضغط دم المتطوعين الذين تناولوا عصير الشمندر بعد ساعة من تناوله مقارنة بالمتطوعين الذين تناولوا الماء حيث انخفض لديهم ضغط الدم المرتفع بعد ما بين 2.5 إلى 3 ساعات.
وينصح الأطباء من الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم مثل البنجر الذي تساعد على الوقاية من أعراض نقص البوتاسيوم بالدم الذي تسبب تشنج بالعضلات الخلفية للساق، أو الشعور بإرهاق لأبسط مجهود، فضلاً عن اضطراب ضربات القلب.
يذكر أن البوتاسيوم معدن مهم يعمل على احتفاظ الجسم بدرجة حموضة مقبولة ويجنبه الحموضة الناشئة عن استهلاك اللحوم والألبان، فهو عنصر ضروري للأعصاب والقلب والشرايين والعضلات
