البارزاني الخالد في ذكرى وفاته
في تاريخ الشعوب شخصيات غيرت مجرى التاريخ شخصيات أخرجت شعوبها من الزوايا المظلمة الى إضاءات المستقبل...
هناك غاندي في الهند ونلسن ماندلا في جنوب أفريقيا و غيرهم من القادة ،أما بالنسبة للشعب الكوردي فالتاريخ زاخر بقادة ضحت بحياتها من اجل تأسيس كيان لهذا الشعب فثورات عبيد الله النهري والشيخ سعيد بيران وحكومة الشيخ محمود الحفيد وصولاً الى العائلة البارزانية رموز كبيرة ضحت بالغالي والنفيس من أجل الكورد وكوردستان في مثل هذا اليوم وقبل إثنين وثلاثين عاماً اغمض أحد أبناء الشعب الكوردي البررة مصطفى البارزاني إغماضته ألأخيرة وبذلك فقد هذا الشعب احد رموزه الوطنية ، البارزاني لم يكن كغيره من القادة إنه تمرس النضال مذ نعومة اظافره يوم إعتقاله مع والدته وهو في الثالثة من العمر ،قاد اكثر من( 300) مقاتل وهو في السادسة عشر من العمر ،عشق شعبه وعاش مع المناضلين في الكهوف والجبال ،لقد رسم البارزاني الخالد بفكره النير الغد الكوردي وبعبقريته قاد مسيرة الثورة الكوردستانية التي جمعت الكورد من أقصى العراق الى أقصاه بالإضافة الى ثوار من جميع ارجاء كوردستان الكبرى ، البارزاني لم ينطلق من الطائفية والمذهبية لذلك إنظوت تحت لواء ثورته كل شرائح الشعب الكوردستاني فقد ناضل ألإيزدي والكلدو آشوري والتركماني في خندق واحد وكان لكورد الوسط والجنوب حصة كبيرة في الثورة حتى إعتلوا المراتب القيادية فيها ايام الحرب والسلم وما مطالبته بأن يكون نائب رئيس الجمهورية من الكورد الفيليين بعد إتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970المطالبة التي كانت وراء إنهيار ألإتفاقية إلا تاكيداً لهذا المبدأ
اليوم الشعب الكوردي أحوج مايكون الى فكر وحكمة البارزاني الشعب الكوردي حيث تتكالب قوى حاقدة على منجزات الثورة فمن المفترض للقيادة الكوردستانية الرجوع الى المنهل الفكري العظيم من أجل إعادة شمل جميع ألأطراف فالظروف التي تمر بكوردستان في هذه الفترة الحرجة لاتقل خطورة عما كانت عليه أيام الثورة ،فالمنجزات التي تحققت بدماء وتضحيات الشهداء في خطروالإلتفاف على حقوق الشعب الكوردي العادلة تجري في الدهاليز المظلمة والأيدي من خارج الحدود تمتد لإثارة الفتن كما إن أعداء الشعب الكوردي شمروا عن سواعدهم للنيل من دماء شهدائنا ووئد التجربة الكوردستانية العظيمة وإنجازاتها في جميع مجالات الحياة
اليوم في ذكرى وفاة هذا القائد العظيم يقف الشعب الكوردي بإجلال مكبراً تضحياته داعياً القيادة الكوردستانية الى السير على نهجه من أجل تكملة تلك الرسالة العظيمة التي رسمها البارزاني وأفنى زهرة شبابه في سبيلها لتكون خير خلف لخير سلف .
البانميلي ألأركوازي
__________________
في تاريخ الشعوب شخصيات غيرت مجرى التاريخ شخصيات أخرجت شعوبها من الزوايا المظلمة الى إضاءات المستقبل...
هناك غاندي في الهند ونلسن ماندلا في جنوب أفريقيا و غيرهم من القادة ،أما بالنسبة للشعب الكوردي فالتاريخ زاخر بقادة ضحت بحياتها من اجل تأسيس كيان لهذا الشعب فثورات عبيد الله النهري والشيخ سعيد بيران وحكومة الشيخ محمود الحفيد وصولاً الى العائلة البارزانية رموز كبيرة ضحت بالغالي والنفيس من أجل الكورد وكوردستان في مثل هذا اليوم وقبل إثنين وثلاثين عاماً اغمض أحد أبناء الشعب الكوردي البررة مصطفى البارزاني إغماضته ألأخيرة وبذلك فقد هذا الشعب احد رموزه الوطنية ، البارزاني لم يكن كغيره من القادة إنه تمرس النضال مذ نعومة اظافره يوم إعتقاله مع والدته وهو في الثالثة من العمر ،قاد اكثر من( 300) مقاتل وهو في السادسة عشر من العمر ،عشق شعبه وعاش مع المناضلين في الكهوف والجبال ،لقد رسم البارزاني الخالد بفكره النير الغد الكوردي وبعبقريته قاد مسيرة الثورة الكوردستانية التي جمعت الكورد من أقصى العراق الى أقصاه بالإضافة الى ثوار من جميع ارجاء كوردستان الكبرى ، البارزاني لم ينطلق من الطائفية والمذهبية لذلك إنظوت تحت لواء ثورته كل شرائح الشعب الكوردستاني فقد ناضل ألإيزدي والكلدو آشوري والتركماني في خندق واحد وكان لكورد الوسط والجنوب حصة كبيرة في الثورة حتى إعتلوا المراتب القيادية فيها ايام الحرب والسلم وما مطالبته بأن يكون نائب رئيس الجمهورية من الكورد الفيليين بعد إتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970المطالبة التي كانت وراء إنهيار ألإتفاقية إلا تاكيداً لهذا المبدأ
اليوم الشعب الكوردي أحوج مايكون الى فكر وحكمة البارزاني الشعب الكوردي حيث تتكالب قوى حاقدة على منجزات الثورة فمن المفترض للقيادة الكوردستانية الرجوع الى المنهل الفكري العظيم من أجل إعادة شمل جميع ألأطراف فالظروف التي تمر بكوردستان في هذه الفترة الحرجة لاتقل خطورة عما كانت عليه أيام الثورة ،فالمنجزات التي تحققت بدماء وتضحيات الشهداء في خطروالإلتفاف على حقوق الشعب الكوردي العادلة تجري في الدهاليز المظلمة والأيدي من خارج الحدود تمتد لإثارة الفتن كما إن أعداء الشعب الكوردي شمروا عن سواعدهم للنيل من دماء شهدائنا ووئد التجربة الكوردستانية العظيمة وإنجازاتها في جميع مجالات الحياة
اليوم في ذكرى وفاة هذا القائد العظيم يقف الشعب الكوردي بإجلال مكبراً تضحياته داعياً القيادة الكوردستانية الى السير على نهجه من أجل تكملة تلك الرسالة العظيمة التي رسمها البارزاني وأفنى زهرة شبابه في سبيلها لتكون خير خلف لخير سلف .
البانميلي ألأركوازي
__________________
