جوان
مراقب و شيخ المراقبين
حين نسمع الهتافات من قبل معتصمي سورية الأبطال أمام سفارة المجرم السفاح الطاغية المجنون معمر القذافي وهي تهتف ما في خوف ما في خوف، وخائن اللي بيقتل شعبه ، واللي بيسجن شعبه واللي بيقمع شعبه، وحين نسمع ونرى بيانا موقعا من مائة وثلاثين مثقفا وكاتبا وفنانا سوريا يقولون فيه إن الطغاة يتساقطون طاغية بعد طاغية، وحين نرى جرأة السوريين على ضباط أمن في أماكن عامة وهم يقولون لهم ألا تتعظون بما جرى في تونس ومصر وليبيا، وحين نرى الحريقة وهي تحرق الأرض تحت أقدام الطغاة في مظاهرة رائعة تهتف الشعب السوري ما بينذل، حينها نقول صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة و السلام :” اللهم بارك لنا في شآمنا ثلاث مرات ثم في يمننا ” صدقت يا سيدي فإن أحفاد خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح وأحفاد القاسمي والحبنكي والسباعي وأحفاد بني أمية لم يموتوا أبدا ..
حين نسمع ونرى الكتابات على الجدران في حوران مطالبة بسقوط النظام الطائفي البغيض، وتطالب برأس النظام ورحيله، وتقول جاك الدور يا دكتور، نقول إن سورية بخير وإن شعبها سيقلع جذور النظام الاستبدادي الطائفي من سورية لتعود سورية حرة أبية عربية..
لقد عرف الشعب السوري طريقه، وأعتقد أن الطغاة في سورية عرفوا طريقهم كما عرفه طغاة تونس ومصر وليبيا إلى مزابل التاريخ، وجلادي النظام السوري من عناصر جيش وأمن وشرطة عليهم أن يتعظوا بعظة ما حدث في تونس ومصر وليبيا وهي أن الموجة التاريخية الشعبية الجديدة قادمة إلى سورية وبالتالي لا يقدرون على مواجهتها ومقاومتها، فإن ما يرونه هو أن الشعب ينتصر وجلادوه إلى مزابل التاريخ وما على الحصيف من رجال الأمن والجيش والشرطة إلا أن يتعظ وينضم وينحاز إلى الشعب ولا يلهث وراء الحصان الخاسر، أما إن اختار الأخرى فعليه أن يتهيئ لمحاكمات داخلية شعبية يكون مصيره السحل والقتل والفضيحة في الدنيا قبل الآخرة ..
عاشت سورية وعاش أهلها، وعاشت طوائفها دون طائفية، ومرة عاشرة نؤكد في هذا الموقع بأننا لسنا طائفيين وإننا سوريين ولذا اخترنا سوريون، وحين تحدثنا عن الطائفية والنظام الطائفي كنا ولا زلنا نؤمن بذلك من حيث الطائفية السياسية التي يمارسها النظام وتسكت الطائفة النصيري على هذه المحاصصة التاريخية الخاصة بهم، وماعليها الآن إلا الانحياز إلى الشعب والتغيير وترفع صوتها في وجه النظام الطائفي البغيض..
