لمحات نضالية من تاريخ المرأة الكوردية
المرأة الكوردية تعد إسطورة نضالية ففي كل عصر سجلت مآثر خلدها التاريخ ساهمت مع الرجل في جميع مجالات الحياة...
في بناء البيت الكوردي وتربية ألأطفال وفي سوح النضال ايام الثورات ،المرأة الكوردية حملت السلاح حاربت في صفوف البيشمركة ألأبطال كمقاتلة أو في الخطوط الخلفية تشد أزر أخيها الرجل .
المرأة الكوردية لم تكن في الخطوط الثانوية فقط بل وصلت الى مراحل قيادية وفي الشجاعة سطرت ملاحم لاتمحوا من ذاكرة التاريخ السيدة ماه منظور والدة ألأمير الكوردي كريم خان زند خلدها التاريخ لشجاعتها التي فاقت في بعض الأوجه شجاعة الرجال ،تعرضت الى سبي مع اكثر من خمسين إمراة وطفلاً بعد أن سيطر آزاد خان على قلعة( بري) وإنسحاب كريم خان الى إصفهان بعد إنكساره في معركة( قلعة بري ) ،تم نقلها الى( أرميه) مشياً على ألأقدام فتم حجزها مع النساء في خيمة موثقة اليدين والقدمين ،طلبت من الحارس المرافق لها فتح وثاقها كونها إمرأة مسنة فوافق على ذلك ،فك وثاق يديها ولما هم بفك وثاق القدمين باغتته بطعنة من خنجر كانت تخفيه تحت ملابسها ،بعد ذلك تمكنت من تحرير جميع النساء وإنتقلت الى خيم سجن الرجال وفكت قيودهم فتمكنوا من السيطرة على الخيول وهاجموا القوة المتواجدة في المعسكرلتفر مذعورة الى الجبال متصورة بإن قوات كريم خان زند قد هاجمتهم فبفضل هذه المراة الشجاعة رجع الجميع ظافرين الى مدينة جم جمال ألإيرانية الواقعة بين كرمانشاه وهمدان .
إمراةأخرى لم تقل شجاعة عن اخيها الرجل ، وهي( خان زاد قولي بك )تسلمت إدارة الإمارة بعد وفاة زوجها سليمان بك عرفت تلك السيدة بالعدالة والشجاعة ،كانت تتقدم الجيوش في المعارك ،تجوب ألأزقة ليلاً وهي بزي الرجال للإطلاع على أحوال الرعية ،شيدت القلاع والقصور والمدارس والمساجد .
قدم خير رمز آخر من رموز الشجاعة الكوردية الفيلية ،بعد مقتل اخيها شامراد خان آخر ولاة اللر الصغرى عام 1925 على يد رضا شاه حملت لواء الثورة والتمرد فجمعت أعداداً كبيرة من المقاتلين ، وقفت بوجه الشاه عندما طلب يدها للزواج لذلك حقد عليها رضا شاه فسجنها بعد إندحار قوتها أمام القوات الغازية ، تم نقلها الى طهران مع مجموعة من المقاتلين، الذين تم تنفيذ حكم ألإعدام بهم إلا إن رضا شاه تعمد عدم تنفيذ حكم ألإعدام بها لتعاني المزيد من العذاب في السجن الى أن فارقت الحياة .
الشهيدة ليلى قاسم حسن ألأركوازي
ليلى قاسم الطالبة الجامعية التي أصبحت رمزاً لنضال المرأة الكوردية ،ولدت في مدينة خانقين عام 1953 اثبتت بجدارة إنها فعلاً لاتقل قوة وعزماً عن اخيها الرجل حينما صرخت بوجه جلاديها قائلة إن شأني كشأن كل الرجال ألأوفياء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل التصدي لهذا الظلم ولهذا ألأضطهاد من قتل وسجن وتعذيب جسدي ،القي القبض عليها ليلة 24 نيسان عام 1974بعد أن قامت قوات من الأمن تطويق الحي الذي تسكنه وإقتحام دارها بعد محاكمة صورية تم تنفيذ حكم ألإعدام فيها بعد اقل من أسبوعين من إعتقالها بعد سلسلة من التعذيب القاسي لجسدها الطاهر وفقع عينها ألأيمن ، إنها وبحق إحدى شهيدات الحركة الكوردية وإن كانت تهمة تفجير إحدى السينمات ملفقة والغرض ألأساس من إعدامها كان النيل من الحركة الكوردستانية .
البطلات اللواتي تم ذكرهن لسن الوحيدات في تاريخ الشعب الكوردي بل هناك قوافل من النساء الكورديات اللواتي برهنت الأيام على بطولتهن ،هناك عشرات ألألوف ممن ارضعن اطفالهن حب ارض كوردستان وساهمن في رفد الثورة بأجيال ساهمت على إستمرار الثورة حتى وصلت الى أهدافها وهنا لايمكن نسيان المرأة الكوردية الفيلية التي تعرضت الى أبشع كارثة إنسانية يوم تم تهجيرها بعد حجز أبنائها ،ظلت وفية لشعبها محافظة على القيم الكوردية وحملت مسؤولية تربية الجيل الجديد بالرغم من مرارة المخيمات والعيش في بلاد الشتات .
فريدون كريم ملك
__________________
المرأة الكوردية تعد إسطورة نضالية ففي كل عصر سجلت مآثر خلدها التاريخ ساهمت مع الرجل في جميع مجالات الحياة...
في بناء البيت الكوردي وتربية ألأطفال وفي سوح النضال ايام الثورات ،المرأة الكوردية حملت السلاح حاربت في صفوف البيشمركة ألأبطال كمقاتلة أو في الخطوط الخلفية تشد أزر أخيها الرجل .
المرأة الكوردية لم تكن في الخطوط الثانوية فقط بل وصلت الى مراحل قيادية وفي الشجاعة سطرت ملاحم لاتمحوا من ذاكرة التاريخ السيدة ماه منظور والدة ألأمير الكوردي كريم خان زند خلدها التاريخ لشجاعتها التي فاقت في بعض الأوجه شجاعة الرجال ،تعرضت الى سبي مع اكثر من خمسين إمراة وطفلاً بعد أن سيطر آزاد خان على قلعة( بري) وإنسحاب كريم خان الى إصفهان بعد إنكساره في معركة( قلعة بري ) ،تم نقلها الى( أرميه) مشياً على ألأقدام فتم حجزها مع النساء في خيمة موثقة اليدين والقدمين ،طلبت من الحارس المرافق لها فتح وثاقها كونها إمرأة مسنة فوافق على ذلك ،فك وثاق يديها ولما هم بفك وثاق القدمين باغتته بطعنة من خنجر كانت تخفيه تحت ملابسها ،بعد ذلك تمكنت من تحرير جميع النساء وإنتقلت الى خيم سجن الرجال وفكت قيودهم فتمكنوا من السيطرة على الخيول وهاجموا القوة المتواجدة في المعسكرلتفر مذعورة الى الجبال متصورة بإن قوات كريم خان زند قد هاجمتهم فبفضل هذه المراة الشجاعة رجع الجميع ظافرين الى مدينة جم جمال ألإيرانية الواقعة بين كرمانشاه وهمدان .
إمراةأخرى لم تقل شجاعة عن اخيها الرجل ، وهي( خان زاد قولي بك )تسلمت إدارة الإمارة بعد وفاة زوجها سليمان بك عرفت تلك السيدة بالعدالة والشجاعة ،كانت تتقدم الجيوش في المعارك ،تجوب ألأزقة ليلاً وهي بزي الرجال للإطلاع على أحوال الرعية ،شيدت القلاع والقصور والمدارس والمساجد .
قدم خير رمز آخر من رموز الشجاعة الكوردية الفيلية ،بعد مقتل اخيها شامراد خان آخر ولاة اللر الصغرى عام 1925 على يد رضا شاه حملت لواء الثورة والتمرد فجمعت أعداداً كبيرة من المقاتلين ، وقفت بوجه الشاه عندما طلب يدها للزواج لذلك حقد عليها رضا شاه فسجنها بعد إندحار قوتها أمام القوات الغازية ، تم نقلها الى طهران مع مجموعة من المقاتلين، الذين تم تنفيذ حكم ألإعدام بهم إلا إن رضا شاه تعمد عدم تنفيذ حكم ألإعدام بها لتعاني المزيد من العذاب في السجن الى أن فارقت الحياة .
الشهيدة ليلى قاسم حسن ألأركوازي
ليلى قاسم الطالبة الجامعية التي أصبحت رمزاً لنضال المرأة الكوردية ،ولدت في مدينة خانقين عام 1953 اثبتت بجدارة إنها فعلاً لاتقل قوة وعزماً عن اخيها الرجل حينما صرخت بوجه جلاديها قائلة إن شأني كشأن كل الرجال ألأوفياء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل التصدي لهذا الظلم ولهذا ألأضطهاد من قتل وسجن وتعذيب جسدي ،القي القبض عليها ليلة 24 نيسان عام 1974بعد أن قامت قوات من الأمن تطويق الحي الذي تسكنه وإقتحام دارها بعد محاكمة صورية تم تنفيذ حكم ألإعدام فيها بعد اقل من أسبوعين من إعتقالها بعد سلسلة من التعذيب القاسي لجسدها الطاهر وفقع عينها ألأيمن ، إنها وبحق إحدى شهيدات الحركة الكوردية وإن كانت تهمة تفجير إحدى السينمات ملفقة والغرض ألأساس من إعدامها كان النيل من الحركة الكوردستانية .
البطلات اللواتي تم ذكرهن لسن الوحيدات في تاريخ الشعب الكوردي بل هناك قوافل من النساء الكورديات اللواتي برهنت الأيام على بطولتهن ،هناك عشرات ألألوف ممن ارضعن اطفالهن حب ارض كوردستان وساهمن في رفد الثورة بأجيال ساهمت على إستمرار الثورة حتى وصلت الى أهدافها وهنا لايمكن نسيان المرأة الكوردية الفيلية التي تعرضت الى أبشع كارثة إنسانية يوم تم تهجيرها بعد حجز أبنائها ،ظلت وفية لشعبها محافظة على القيم الكوردية وحملت مسؤولية تربية الجيل الجديد بالرغم من مرارة المخيمات والعيش في بلاد الشتات .
فريدون كريم ملك
__________________