( هذه المرة أصدقهُ )
كانت أرنبة وصغارها يعيشون في حقل كبير، في إحدى الصباحات أتى الفلاح الكسول وخاطب نفسه قائلاً: - غداً سأحصد هذا الحقل.
سمع الصغار الكلام فهرعوا إلى أمهم وأخبروها بما سمعوه فقالت لهم الأرنبة: لا تصدقوا هذا الفلاح يا صغاري.
صبيحة اليوم التالي أتى الفلاح إلى الحقل وخاطب نفسه - وكانت الأرانب الصغيرة تسمع حديثه- : غداً سأحصد هذا الحقل .
مرّة أخرى هرع الصغار إلى أمهم واخبروها بما حدّث الفلاح به نفسه، فأسمعتهم الكلام ذاته الذي قالته بالأمس .
في صبيحة اليوم الثالث جاء الفلاح وخاطب نفسه :غداً سأحضر ناراً لأشعل هذا الحقل وأتخلص من عبئه.
وما أن أخبر الصغار أمهم بالخبر حتى قالت لهم: - هيا يا صغاري – لنمضِ - هذه المرة أصدقه.
-----------------
(بئساً للمرء إذ يكون جائعاً ويسمع كلام الآخرين)
يحكى أن ثعلباً جائعاً صادف حجلاً، فقال له: يا صاحبي أتستطيع أن تغمض عينيك إذا كنت جائعاً، حينئذ أغمض الحجل عينيه فانقض عليه الثعلب وجعله بين براثنه.
قال الحجل: مهلك يا صاحبي أما عليك قبل أن تأكلني أن تشكر الله على نعمته.
وما إن فتح الثعلب فمه حتى طار الحجل إلى شجرة قريبة،آنذاك خاطبه الثعلب بحسرة: - بئساً للمرء إذ يكون جائعاً ويسمع كلام الآخرين.
-----------------
(انزل قبل أن تقول: هذا الحصان حصاني)
فيما يقال بأن رجلاً كان يقصد إحدى القرى ممتطياً حصانه، وبينما هو في الطريق إذ التقى عابر سبيل ،فأشفق عليه ودعاه أن يركب معه على الحصان .
بعد مضي برهة من الوقت قال عابر السبيل : أن حصانك جميل .
فسكت صاحب الحصان وتجاهله، لكن عابر السبيل عاد بعد برهة ليقول له :أنظر.. كم حصاننا هذا جميل.
حينئذٍ قال له صاحب الحصان: -انزل قبل أن تقول إن هذا الحصان حصاني.
-----------------
(بكل مدينة تمر بها ابنِ منزلاً)
مرّة قال أحد التجار لابنه: بنيّ..عليك في كل مدينة تمرُّ بها أن تبنِ لك منزلاً، فرد الابن :ولكن يا أبتِ أنت تعرف كم سيكون هذا العمل شاقاً ،إذ انه يحتاج لوقت طويل ويتطلب الكثير من المال.
فقال الأب: لكنني يا بني قصدت أن تتخذ في كل مدينة تمر بها صديقاً.
-----------------
(الله واحد والأبواب كثيرة)
يحكى بأن نجاراً كان يعيش سعيداً مع زوجته الجميلة،لكن الملك كان يريد أن ينتزع منه هذه الزوجة،فأراد أن يكيد له.
وهكذا دعاه إليه وقال له : عليك أن ترضخ لأمري وتأتيني بألف قطعة ذهبية وإن موعدنا هو فجر يومِ غد.
فعاد النجار مكتئباً إلى زوجته وأخبرها بالأمر الذي كان بينه وبين الملك.
فجلست زوجته إلى جواره وأخذت تهدئ من روعه وتقول:- نِم أيها النجار.. فالله واحد والسبل كثيرة، إلى الفجر يفتح الله ألف باب.
لكن النجار أمضى الليل كله ينتابه الخوف وزوجته إلى جواره تكرر على مسامعه الكلام ذاته.
قبيل الفجر طُرق الباب فبقي النجار متسمراً في مكانه من هول المصير الذي ينتظره،فسارعت زوجته وفتحت الباب فوجدت جنديين طلبا منها أن تخبر النجار كي يأتي ويصنع كفناً للمك الذي مات.
-----------------
(لا أتذكر أي حيلة منها)
في إحدى المرات التقى ذئب وثعلب وقررا أن يصبحا رفيقين ويمضيا سوية الوقت كله.
وبينما هما في الطريق يتحادثان إذ سأل الذئبُ الثعلب : - كم حيلة تملك يا عزيزي، فأجاب الثعلب: ثلاث أو أربعة على ما أظن.
فعاد الثعلب وسأله:- وأنت كم حيلة تملك.
فأجاب الذئب بزهو:إنني أملك أكثر من مئة حيلة.
وفي غمرة الحديث وقع الذئب في أحد الشراك فنادى الثعلب بألم وتوسل أن يخلصه.
فقال له الثعلب :ألست أنت الذي تملك أكثر من مئة حيلة .فأجابه الذئب: نعم.. ولكنني لا أتذكر أيٍ منها.
-----------------
(الأسد والأرنب)
يحكى بأن أسداً كان يحكم جميع حيوانات الغابة، في أحد الأيام أصدر هذا الأسد قراراً يوجب على كل نوع من هذه الحيوانات أن يحضروا له وجبة طعام بالتناوب.. مرة جاء دور الأرانب كي يحضروا وجبة للأسد فاجتمعت الأرانب كي يقرروا كيف عساهم أن يتدبروا إحضار هذه الوجبة.
وفي النهاية خرج من بين الجمع أرنب ذكي قال لهم: ليس عليكم أن تقلقوا ،أنا سأقوم بتدبر الأمر، وأحضر وجبة الأسد.
حينئذ تعالت هتافات الثناء لهذا الأرنب ثم تفرقوا كلٌّ في اتجاه يحذوهم الأمل والتفاؤل.
مضت ثلاث أيام تجاهل فيها الأرنب الأسد.
وفي اليوم الرابع اتخذ طريقه إليه، وما إن جلس في حضرته حتى صرخ الأسد في وجهه قائلاً: منذ ثلاث أيام وأنا جائع أنتظر وجبتي التي كانت عليكم أن تأتوني بها أنتم الأرانب.
قال الأرنب وهو يظهر الاحترام: - يا ملكي العزيز، لقد قمت منذ اليوم الأول بإحضار وجبة طعامك ،لولا أن ملكاً قطع الطريق عليّ وأخذها مني.
قال الأسد: وهل يوجد ملك غيري يحكم الحيوانات في الغابة.
قال الأرنب : نعم يا مليكي،وإن أردت أن تراه فقم معي لأريك إياه قال الأسد: هيا ، قدني إليه ، لنر من يكون هذا الذي يحكم الغابة بحضورنا.
قاد الأرنب الأسد إلى مكان بعيد، حتى وصلوا إلى بئر هناك ، وقف الاثنان على حافته .
قال الأرنب وهو يشير إلى البئر: هو ذا المكان.
إن الملك يسكن هنا .
وحين انحنى الأسد ونظر إلى داخل البئر رأى صورته على صفحة الماء فظن أنه أسد آخر فزمجر وارتمى على خياله المرتسم على صفحة الماء..وهكذا غاص في الأعماق دون أن تنجح محاولاته في الخلاص من البئر الضيق والعميق وفي النهاية غرق الأسد في غياهب البئر وتخلصت جميع الحيوانات في الغابة من جور الأسد وظلمة .
-----------------
كانت أرنبة وصغارها يعيشون في حقل كبير، في إحدى الصباحات أتى الفلاح الكسول وخاطب نفسه قائلاً: - غداً سأحصد هذا الحقل.
سمع الصغار الكلام فهرعوا إلى أمهم وأخبروها بما سمعوه فقالت لهم الأرنبة: لا تصدقوا هذا الفلاح يا صغاري.
صبيحة اليوم التالي أتى الفلاح إلى الحقل وخاطب نفسه - وكانت الأرانب الصغيرة تسمع حديثه- : غداً سأحصد هذا الحقل .
مرّة أخرى هرع الصغار إلى أمهم واخبروها بما حدّث الفلاح به نفسه، فأسمعتهم الكلام ذاته الذي قالته بالأمس .
في صبيحة اليوم الثالث جاء الفلاح وخاطب نفسه :غداً سأحضر ناراً لأشعل هذا الحقل وأتخلص من عبئه.
وما أن أخبر الصغار أمهم بالخبر حتى قالت لهم: - هيا يا صغاري – لنمضِ - هذه المرة أصدقه.
-----------------
(بئساً للمرء إذ يكون جائعاً ويسمع كلام الآخرين)
يحكى أن ثعلباً جائعاً صادف حجلاً، فقال له: يا صاحبي أتستطيع أن تغمض عينيك إذا كنت جائعاً، حينئذ أغمض الحجل عينيه فانقض عليه الثعلب وجعله بين براثنه.
قال الحجل: مهلك يا صاحبي أما عليك قبل أن تأكلني أن تشكر الله على نعمته.
وما إن فتح الثعلب فمه حتى طار الحجل إلى شجرة قريبة،آنذاك خاطبه الثعلب بحسرة: - بئساً للمرء إذ يكون جائعاً ويسمع كلام الآخرين.
-----------------
(انزل قبل أن تقول: هذا الحصان حصاني)
فيما يقال بأن رجلاً كان يقصد إحدى القرى ممتطياً حصانه، وبينما هو في الطريق إذ التقى عابر سبيل ،فأشفق عليه ودعاه أن يركب معه على الحصان .
بعد مضي برهة من الوقت قال عابر السبيل : أن حصانك جميل .
فسكت صاحب الحصان وتجاهله، لكن عابر السبيل عاد بعد برهة ليقول له :أنظر.. كم حصاننا هذا جميل.
حينئذٍ قال له صاحب الحصان: -انزل قبل أن تقول إن هذا الحصان حصاني.
-----------------
(بكل مدينة تمر بها ابنِ منزلاً)
مرّة قال أحد التجار لابنه: بنيّ..عليك في كل مدينة تمرُّ بها أن تبنِ لك منزلاً، فرد الابن :ولكن يا أبتِ أنت تعرف كم سيكون هذا العمل شاقاً ،إذ انه يحتاج لوقت طويل ويتطلب الكثير من المال.
فقال الأب: لكنني يا بني قصدت أن تتخذ في كل مدينة تمر بها صديقاً.
-----------------
(الله واحد والأبواب كثيرة)
يحكى بأن نجاراً كان يعيش سعيداً مع زوجته الجميلة،لكن الملك كان يريد أن ينتزع منه هذه الزوجة،فأراد أن يكيد له.
وهكذا دعاه إليه وقال له : عليك أن ترضخ لأمري وتأتيني بألف قطعة ذهبية وإن موعدنا هو فجر يومِ غد.
فعاد النجار مكتئباً إلى زوجته وأخبرها بالأمر الذي كان بينه وبين الملك.
فجلست زوجته إلى جواره وأخذت تهدئ من روعه وتقول:- نِم أيها النجار.. فالله واحد والسبل كثيرة، إلى الفجر يفتح الله ألف باب.
لكن النجار أمضى الليل كله ينتابه الخوف وزوجته إلى جواره تكرر على مسامعه الكلام ذاته.
قبيل الفجر طُرق الباب فبقي النجار متسمراً في مكانه من هول المصير الذي ينتظره،فسارعت زوجته وفتحت الباب فوجدت جنديين طلبا منها أن تخبر النجار كي يأتي ويصنع كفناً للمك الذي مات.
-----------------
(لا أتذكر أي حيلة منها)
في إحدى المرات التقى ذئب وثعلب وقررا أن يصبحا رفيقين ويمضيا سوية الوقت كله.
وبينما هما في الطريق يتحادثان إذ سأل الذئبُ الثعلب : - كم حيلة تملك يا عزيزي، فأجاب الثعلب: ثلاث أو أربعة على ما أظن.
فعاد الثعلب وسأله:- وأنت كم حيلة تملك.
فأجاب الذئب بزهو:إنني أملك أكثر من مئة حيلة.
وفي غمرة الحديث وقع الذئب في أحد الشراك فنادى الثعلب بألم وتوسل أن يخلصه.
فقال له الثعلب :ألست أنت الذي تملك أكثر من مئة حيلة .فأجابه الذئب: نعم.. ولكنني لا أتذكر أيٍ منها.
-----------------
(الأسد والأرنب)
يحكى بأن أسداً كان يحكم جميع حيوانات الغابة، في أحد الأيام أصدر هذا الأسد قراراً يوجب على كل نوع من هذه الحيوانات أن يحضروا له وجبة طعام بالتناوب.. مرة جاء دور الأرانب كي يحضروا وجبة للأسد فاجتمعت الأرانب كي يقرروا كيف عساهم أن يتدبروا إحضار هذه الوجبة.
وفي النهاية خرج من بين الجمع أرنب ذكي قال لهم: ليس عليكم أن تقلقوا ،أنا سأقوم بتدبر الأمر، وأحضر وجبة الأسد.
حينئذ تعالت هتافات الثناء لهذا الأرنب ثم تفرقوا كلٌّ في اتجاه يحذوهم الأمل والتفاؤل.
مضت ثلاث أيام تجاهل فيها الأرنب الأسد.
وفي اليوم الرابع اتخذ طريقه إليه، وما إن جلس في حضرته حتى صرخ الأسد في وجهه قائلاً: منذ ثلاث أيام وأنا جائع أنتظر وجبتي التي كانت عليكم أن تأتوني بها أنتم الأرانب.
قال الأرنب وهو يظهر الاحترام: - يا ملكي العزيز، لقد قمت منذ اليوم الأول بإحضار وجبة طعامك ،لولا أن ملكاً قطع الطريق عليّ وأخذها مني.
قال الأسد: وهل يوجد ملك غيري يحكم الحيوانات في الغابة.
قال الأرنب : نعم يا مليكي،وإن أردت أن تراه فقم معي لأريك إياه قال الأسد: هيا ، قدني إليه ، لنر من يكون هذا الذي يحكم الغابة بحضورنا.
قاد الأرنب الأسد إلى مكان بعيد، حتى وصلوا إلى بئر هناك ، وقف الاثنان على حافته .
قال الأرنب وهو يشير إلى البئر: هو ذا المكان.
إن الملك يسكن هنا .
وحين انحنى الأسد ونظر إلى داخل البئر رأى صورته على صفحة الماء فظن أنه أسد آخر فزمجر وارتمى على خياله المرتسم على صفحة الماء..وهكذا غاص في الأعماق دون أن تنجح محاولاته في الخلاص من البئر الضيق والعميق وفي النهاية غرق الأسد في غياهب البئر وتخلصت جميع الحيوانات في الغابة من جور الأسد وظلمة .
-----------------