جوان
مراقب و شيخ المراقبين
قبل حوالي عقدٍ من الزمن وقع بين يدي كتاب عن الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي بأسم "أبوالقاسم الشابي شاعر الحب والثورة" أتذكر أنني قرأته عدة مرات ،وكنت أحياناً أكرّر قراءة مانقشه من أحلام أكثر من مرة حتى أستوعب مايريد إرساله من خلال تلك الكلمات ، لكنني أعترف أنني لم أستوعبه وأفهمه بالشكل المطلوب حتى عشية سقوط الديكتاتورية في تونس على يد الإنتفاضة الشعبية في هذا البلد الأخضر الزيتوني ،وترجمت مقولة هذا الشاعر العظيم إلى الواقع.
نعم ياشاعر الحب والثورة، خيالك تحول لواقع وأثبتت صدقية مشاعرك وأفكارك :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر
هكذا قال الشاعر أبوالقاسم الشابي التونسي وهكذا كتب الشباب التونسي قدره الجديد، وقال "لالالا.....للظلم" وأسمع صوته للعالم أجمع وأرسل رسالة مفتوحة لكل الأنظمة الإستبدادية،بما يمكن للشعوب أن تقوم به وتحققه إذا ما استمرّت هذه الأنظمة بقمعيتها وضغوطاتها وفسادها. لم يكن يقود هذه الإنتفاضة الشعبية العارمة أية منظمة سياسية أو مجتمع مدني وبذلك سطّر الشعب التونسي أسمه بأحرفٍ من ذهب على صفحات التاريخ وشكّل سابقةً بين المجتمعات والشعوب العربية وأيقظها من سُباتها القدري.وأرسل رسالة تنبيه شديدة اللهجة للأنظمة العربية الشمولية الفاسدة وهزّ عروشها الكرتونية.
إن النار التي أضرمها رمز الإنتفاضة محمد بوعزيزي ببدنه ،بدءت تسري في جسد نظام زين العابدين بن علي كما في الهشيم وحوّلته إلى رماد في غضون ثلاثة أسابيع وأظهرت مدى هشاشة الأنظمة القمعية والأمنية وبالتالي مدى الإحتقان الذي يعيشه الشعب أيضاً.
تونس خيال الشابي وحرارة أحاسيس بوعزيزي حدثٌ هو الأول من نوعه في المنطقة العربية من محيطه إلى خليجه وأضحت مناراً وأملاً للشعوب العربية ، حيث أثبتت أن الشعوب الحية يمكنها بإمكانياتها الذاتية وبدون سلاح ولاحتى الحاجة لدبابة الخارج وحتى "قيادات حزبية" ،أن تصنع حياتها وتصيغ واقعها.
لاأعلم !!!هل أخذ النظام والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع والشعوب في سورية عامةً والشعب الكردي وأحزابه خاصةً درساً من المحاضرة العملية الحية التونسية وأستخلصوا منها نتائجاً وعِبراً؟؟؟. هذا ماأتمناه. علَّ خيالاتنا تُترجم لواقع ،أم أننا بحاجة ل"بوعزيزي سوري- كوردياً أم عربياً-لافرق"!!!.....
فيراز أوسي
نعم ياشاعر الحب والثورة، خيالك تحول لواقع وأثبتت صدقية مشاعرك وأفكارك :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر
هكذا قال الشاعر أبوالقاسم الشابي التونسي وهكذا كتب الشباب التونسي قدره الجديد، وقال "لالالا.....للظلم" وأسمع صوته للعالم أجمع وأرسل رسالة مفتوحة لكل الأنظمة الإستبدادية،بما يمكن للشعوب أن تقوم به وتحققه إذا ما استمرّت هذه الأنظمة بقمعيتها وضغوطاتها وفسادها. لم يكن يقود هذه الإنتفاضة الشعبية العارمة أية منظمة سياسية أو مجتمع مدني وبذلك سطّر الشعب التونسي أسمه بأحرفٍ من ذهب على صفحات التاريخ وشكّل سابقةً بين المجتمعات والشعوب العربية وأيقظها من سُباتها القدري.وأرسل رسالة تنبيه شديدة اللهجة للأنظمة العربية الشمولية الفاسدة وهزّ عروشها الكرتونية.
إن النار التي أضرمها رمز الإنتفاضة محمد بوعزيزي ببدنه ،بدءت تسري في جسد نظام زين العابدين بن علي كما في الهشيم وحوّلته إلى رماد في غضون ثلاثة أسابيع وأظهرت مدى هشاشة الأنظمة القمعية والأمنية وبالتالي مدى الإحتقان الذي يعيشه الشعب أيضاً.
تونس خيال الشابي وحرارة أحاسيس بوعزيزي حدثٌ هو الأول من نوعه في المنطقة العربية من محيطه إلى خليجه وأضحت مناراً وأملاً للشعوب العربية ، حيث أثبتت أن الشعوب الحية يمكنها بإمكانياتها الذاتية وبدون سلاح ولاحتى الحاجة لدبابة الخارج وحتى "قيادات حزبية" ،أن تصنع حياتها وتصيغ واقعها.
لاأعلم !!!هل أخذ النظام والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع والشعوب في سورية عامةً والشعب الكردي وأحزابه خاصةً درساً من المحاضرة العملية الحية التونسية وأستخلصوا منها نتائجاً وعِبراً؟؟؟. هذا ماأتمناه. علَّ خيالاتنا تُترجم لواقع ،أم أننا بحاجة ل"بوعزيزي سوري- كوردياً أم عربياً-لافرق"!!!.....
فيراز أوسي