السّفارة السّوريّة في (السّويد) تَمتَنع عَن نَقل جُثمان الشّاب المُنتحِر إلى سورية
معذّبٌ أنت أيها الكُرديّ في حياتك ومعذّبٌ في مماتك أيضاً, في الحياة تعاني من الظلم والقهر والقمع الممنهج, تُسلَبُ منكَ الإرادة , يُسلبُ حقّك, يَعُجُّ داخلكَ بالاغتراب, ليَغدوَ وجودُك مُجرّد أضغاث حياةٍ تَقضُمُها بِمرارة, فتحزِمُ ألَمَكَ,وتشدّ رحالك باحثاً عن بقعةٍ تحتويكَ, لكن ما من أمكنةٍ فسيحةٍ بِحَجمِ أوجاعِك, فتموتُ من الحَسرَة لا مِن شيءِ آخر... وفي الممات تبقى غريباً أيها الكُرديُّ الذي عنوانُه الألم...
رمضان حاجي ابراهيم مات منتحراً بتاريخ 12/12/2010 في أحد معسكرات اللّجوء في الدانمارك, فتولّت الجمعيّة الثقافيّة الكُرديّة في الدانمارك مهمّة إجراء الترتيبات الضروريّة من أجل نقل الجثمان إلى سورية , حيث قامت الجمعيّة بإجراء الاتصالات مع السفارة السوريّة في عاصمة السّويد استوكهولم ( لأن الدانمارك ليس فيها سفارة سوريّة ) فكان ردّ السفارة السوريّة في السّويد- كما هي العادة كحكومتها - مخيّباً لكل الآمال المرجوّة.وقالت بشكلٍ مُهين بأنها تمتنع عن القيام بإجراءات نقل الجثمان بل وترفض إرساله إلى سورية لأن الشاب المنتحر ليس مواطناً (عربيّاً) سورياً وإنّما مسجّل في سجلّات الأجانب في محافظة الحسكة. ولذلك فقد قامت الجمعيّة الكُرديّة باتصالات مع شرطة الأجانب في كوبنهاكن لإيجاد سبيل من أجل نقل الجثمان,
وما هذه الحالة إلا دليلٌ صارخُ على مدى تآمر السلطات السوريّة على الشعب الكُردي حتّى لو كان منفيّاً مغترباً بل حتّى لو كان ميّتاً, فهي- سورية - تستقبل المُرَحّلين قَسراً من الدّول الأوربيّة سواء أكان مواطناً أم أجنبيّاً إن كان حيّاً. فما معنى أن ترفُضَ نقل الجثمان إلى أرضِ آباءِه؟ وكذلك الحُكومات الأوربية وخاصّة الدانمارك التي لا تملك سياسة واضحة أبداً تجاه هكذا قضايا, فهي دائماً تكيل بعدّة مكاييل وليست لها مقاييس ثابتة,بل محكومةٌ باتفاقات ومصالح نفعيّة حتى على حساب انتهاك حقوق الانسان, فمثلاً إن رفضت الدانمارك منح حق اللّجوء لأحد طالبي اللّجوء من الكُرد السّوريّين فإن بإمكانها أن ترحّله قسراً إلى سورية سواء أكان مواطناً أم أجنبيّاً, فهل هي عاجزة عن تسفير ( جثمان ) إلى وطنه؟
فمُعذّبٌ أنتَ أيّها الكُرديّ في الحياة وفي المَمَات...
معذّبٌ أنت أيها الكُرديّ في حياتك ومعذّبٌ في مماتك أيضاً, في الحياة تعاني من الظلم والقهر والقمع الممنهج, تُسلَبُ منكَ الإرادة , يُسلبُ حقّك, يَعُجُّ داخلكَ بالاغتراب, ليَغدوَ وجودُك مُجرّد أضغاث حياةٍ تَقضُمُها بِمرارة, فتحزِمُ ألَمَكَ,وتشدّ رحالك باحثاً عن بقعةٍ تحتويكَ, لكن ما من أمكنةٍ فسيحةٍ بِحَجمِ أوجاعِك, فتموتُ من الحَسرَة لا مِن شيءِ آخر... وفي الممات تبقى غريباً أيها الكُرديُّ الذي عنوانُه الألم...
رمضان حاجي ابراهيم مات منتحراً بتاريخ 12/12/2010 في أحد معسكرات اللّجوء في الدانمارك, فتولّت الجمعيّة الثقافيّة الكُرديّة في الدانمارك مهمّة إجراء الترتيبات الضروريّة من أجل نقل الجثمان إلى سورية , حيث قامت الجمعيّة بإجراء الاتصالات مع السفارة السوريّة في عاصمة السّويد استوكهولم ( لأن الدانمارك ليس فيها سفارة سوريّة ) فكان ردّ السفارة السوريّة في السّويد- كما هي العادة كحكومتها - مخيّباً لكل الآمال المرجوّة.وقالت بشكلٍ مُهين بأنها تمتنع عن القيام بإجراءات نقل الجثمان بل وترفض إرساله إلى سورية لأن الشاب المنتحر ليس مواطناً (عربيّاً) سورياً وإنّما مسجّل في سجلّات الأجانب في محافظة الحسكة. ولذلك فقد قامت الجمعيّة الكُرديّة باتصالات مع شرطة الأجانب في كوبنهاكن لإيجاد سبيل من أجل نقل الجثمان,
وما هذه الحالة إلا دليلٌ صارخُ على مدى تآمر السلطات السوريّة على الشعب الكُردي حتّى لو كان منفيّاً مغترباً بل حتّى لو كان ميّتاً, فهي- سورية - تستقبل المُرَحّلين قَسراً من الدّول الأوربيّة سواء أكان مواطناً أم أجنبيّاً إن كان حيّاً. فما معنى أن ترفُضَ نقل الجثمان إلى أرضِ آباءِه؟ وكذلك الحُكومات الأوربية وخاصّة الدانمارك التي لا تملك سياسة واضحة أبداً تجاه هكذا قضايا, فهي دائماً تكيل بعدّة مكاييل وليست لها مقاييس ثابتة,بل محكومةٌ باتفاقات ومصالح نفعيّة حتى على حساب انتهاك حقوق الانسان, فمثلاً إن رفضت الدانمارك منح حق اللّجوء لأحد طالبي اللّجوء من الكُرد السّوريّين فإن بإمكانها أن ترحّله قسراً إلى سورية سواء أكان مواطناً أم أجنبيّاً, فهل هي عاجزة عن تسفير ( جثمان ) إلى وطنه؟
فمُعذّبٌ أنتَ أيّها الكُرديّ في الحياة وفي المَمَات...