[font="]إن انقطاع الكهرباء المتكرر فى مصر أفسد الفرحة بشهر رمضان.. فآلاف المصريين اضطروا هذا الأسبوع لكسر صيامهم على ضوء الشموع".. بهذه العبارة علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في عددها الصادر قبل يومين على أزمة انقطاع الكهرباء في شهر رمضان، التي أرقت الصائمين ليس في مصر وحدها، بل في عدد من الأقطار العربية كما في لبنان وسوريا والأردن والعراق وفلسطين والجزائر وغيرها.[/font]
[font="]فمن دون مقدمات وجد المواطنون العرب أنفسهم يعودون بالتاريخ لعشرات السنين، حيث الإفطار والسحور وتأدية صلاة التراويح على أضواء القناديل والشموع، والحجة الوحيدة التي ساقها المسئولين عن مرافق الكهرباء في معظم الدول التي عانت من هذه الأزمة هو "زيادة الأحمال.. الناتج عن الاستخدام المفرط من قبل المواطنين، في ظل ارتفاع درجة الحرارة".[/font]
[font="]العيش في ظلام ليس الضرر الوحيد لانقطاع الكهرباء، لكنه في ذات الوقت يحول دون هروب المواطنين إلى المكيفات للنجاة من هجير أغسطس، فضلا عن أنه يؤدي أتوموتيكيا لتعطيل محطات مياه الشرب، وفساد الأطعمة والمواد الغذائية سواء في المتاجر أو المنازل، وهو ما أدى لحركات احتجاجية واسعة وصلت لقطع الطرق في أكثر من بلد عربي، بعد أن باتت الحياة غاية في الصعوبة.[/font]
[font="]تعتبر مصر من أكثر الدول العربية معاناة من انقطاع التيار الكهربائي منذ يونيو الماضي، خاصة في الفترة التي تلي غروب الشمس بساعتين، التي تسميها وزارة الكهرباء والطاقة "وقت الذروة"، ولكن مع حلول شهر رمضان لم تعد "الذروة" قاصرة على هاتين الساعتين، حيث أصبح انقطاع التيار الكهربائي منتظرا في أي ساعة من اليوم سواء في العاصمة أو الأقاليم.[/font]
[font="]وهو ما اضطر المواطنين في كثير من المدن والقرى للإفطار أو تأدية صلاة التراويح أو تناول وجبة السحور على ضوء الشموع أو حتى الفوانيس، فضلا عن نزول أعداد كبيرة من السكان إلى الشوارع والمكوث لساعات طويلة في المناطق المفتوحة بحثا عن نسمة هواء، في ظل صيف شديد الحرارة صعب احتماله في العلب الأسمنتية التي تعج بها قاهرة المعز لدين الله.[/font]
[font="]وبلغت الأزمة ذروتها عندما أعلنت وزارة الكهرباء نهاية الأسبوع الماضي أن عدم قدرة محطات توليد الكهرباء لديها يرجع إلى تقاعس وزارة البترول عن مدها بالغاز الطبيعي اللازم لتشغيل هذه المحطات منذ عام 2008، وهو تاريخ تصدير الغاز المصري لإسرائيل.[/font]
[font="]تصريح وزارة الكهرباء سبب موجة غضب كبيرة لدى جموع المواطنين، الذين يحرمون من الكهرباء في أوقات مختلفة من اليوم، وأعاد فتح ملف تصدير الغاز لتل أبيب إلى الواجهة بقوة مجددا، بعد أن خفت وطأة انتقادات الحكومة بسببه نسبيا، بعد معارضة واسعة امتدت لأكثر من 5 سنوات في ساحات القضاء والشارع، وعلى الفور دعا الرئيس المصري حسنى مبارك وزيري الكهرباء والبترول لتدارك الموقف، وسرعة معالجة الأزمة.[/font]
[font="]وكانت شركة دوراد الإسرائيلية للطاقة وقعت مع شركة (إي إم جي) المصرية - الإسرائيلية صفقة لتوريد الغاز في ديسمبر 2006، تصل قيمتها إلى ملياري دولار لشراء الغاز الطبيعي من مصر، وتصل مدة العقد بين 15 و20 عاما، ويقضي بتسليم نحو 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لإسرائيل سنويا، اعتبارا من عام 2008.[/font]
[font="]وفي لبنان انعكس تزايد انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية المختلفة تزايداً في موجات الاحتجاج التي بدأت وتيرتها في الارتفاع مع بدء شهر رمضان وتزامنه مع موجة حر تضرب لبنان والمنطقة العربية.[/font]
[font="]وعمت الاحتجاجات على مدى الأيام القليلة الماضية مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب الى البقاع والشمال، وترافقت مع انتقادات لعجز الحكومة وخصوصاً وزارة الطاقة عن معالجة مشكلة حياتية تتعلق بحق المواطنين في تأمين الكهرباء إلى بيوتهم ومؤسساتهم التجارية، ووصل الأمر لحد قطع الطرق.[/font]
[font="]واقترح نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله على مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي قطع التيار الكهربائي عن المسؤولين اللبنانيين لساعات تضامنا مع المواطنين.[/font]
[font="]ويواجه وسط بيروت انقطاعات يومية في الكهرباء في حين تعاني بيروت الكبرى والمدن والبلدات التي تقع على مسافات أبعد فترات انقطاع أطول. وتضطر المنازل والشركات الى الاعتماد على مولدات الكهرباء.[/font]
[font="]وكان مجلس الوزراء اللبناني أقر في يونيو الماضي خطة لاصلاح قطاع الكهرباء المتداعي في البلاد، وذلك بهدف سد حاجات البلاد من الكهرباء بالكامل في غضون خمس سنوات.[/font]
[font="]وتضرب أزمة الكهرباء سوريا التي تعاني من انخفاض هائل في إنتاج الكهرباء وهو ما يؤدي الى انقطاع متكرر للتيار الكهربائي. ويؤكد المسؤولون والخبراء في سوريا أن البلاد بحاجة الى استثمار سريع في قطاع الكهرباء بنحو 3 مليار يورو لمواجهة هذه المشكلة.[/font]
[font="]وأمام هذا الأمر قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الحكومة السورية وافقت الثلاثاء الماضي على فتح المجال أمام القطاع الخاص السوري والاجنبي للعمل في مشاريع انشاء وتشغيل محطات كهربائية جديدة.[/font]
[font="] وتسبب عدم انتظام التيار الكهربائي وموجة الحر في تكبيد قطاع الدواجن بسوريا خسارة فادحة، منذ بداية يوليو الماضي، فانقطاع الكهرباء يعطل المكيفات بالمزارع، وهو ما أدى لارتفاع أسعار الدواجن في شهر رمضان، حيث يزيد معدل استهلاكها فيه.[/font]
[font="]العراق بدورها من أكثر البلدان التي تعاني مشكلة اقطاع الكهرباء، بالنظر لضعف البنية التحتية في هذا القطاع الحيوي، الذي لم يجد الاهتمام الكافي في بلد يرزح تحت نير الاحتلال الأمريكي منذ أكثر من سبع سنوات.[/font]
[font="]واستقال وزير الكهرباء العراقي في يونيو الماضي بعد احتجاجات على حالات انقطاع التيار الكهربي، التي تلتهب يوما بعد يوم في ظل صيف أكثر التهابا في بلاد الرافدين التي تزيد فيها درجة الحراراة عن 50 درة مئوية في هذا الوقت من العام.[/font]
[font="]وزادت معاناة العراقيين من انقطاع الكهرباء في شهر رمضان، فقالت وكالة الصحافة المستقلة العراقية الخميس الماضي: "في سابقة تتزامن مع شهر رمضان المبارك ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة التي وصلت الى اكثر من 52% وصلت أسعار الثلج إلى أرقام خيالية حيث اصبح سعر قالب الثلج الواحد عشرة آلاف دينار عراقي (نحو 10 دولار أمريكي)، ورغم ذلك يقف المواطنين في طوابير للحصول عليه لتوفير جرعة ماء باردة تروي الظمأ في شهر الصيام".[/font]
[font="]وفي الجزائر تسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة الأخيرة في خسائر فادحة للمحلات التجارية والمواطنين الذين تعطلت أجهزتهم المنزلية، وبحسب تقرير لصحيفة النهار الجزائرية الخميس الماضي فإن "نسبة الخسائر التي تعرض إليها عدد من تجار المواد الغذائية، الألبان والمخابز ارتفعت إلى 40 % منذ حلول شهر رمضان بسبب الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي".[/font]
[font="]وفي المملكة الأردنية عاود برنامج توزيع المياه في عمان إلى عدم الاستقرار نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بفعل زيادة الأحمال يومي الأربعاء والخميس الماضيين عن عدد من مصادر المياه المغذية للعاصمة عمان مصاحبا له ارتفاع الطلب على المياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.[/font]
[font="]فمن دون مقدمات وجد المواطنون العرب أنفسهم يعودون بالتاريخ لعشرات السنين، حيث الإفطار والسحور وتأدية صلاة التراويح على أضواء القناديل والشموع، والحجة الوحيدة التي ساقها المسئولين عن مرافق الكهرباء في معظم الدول التي عانت من هذه الأزمة هو "زيادة الأحمال.. الناتج عن الاستخدام المفرط من قبل المواطنين، في ظل ارتفاع درجة الحرارة".[/font]
[font="]العيش في ظلام ليس الضرر الوحيد لانقطاع الكهرباء، لكنه في ذات الوقت يحول دون هروب المواطنين إلى المكيفات للنجاة من هجير أغسطس، فضلا عن أنه يؤدي أتوموتيكيا لتعطيل محطات مياه الشرب، وفساد الأطعمة والمواد الغذائية سواء في المتاجر أو المنازل، وهو ما أدى لحركات احتجاجية واسعة وصلت لقطع الطرق في أكثر من بلد عربي، بعد أن باتت الحياة غاية في الصعوبة.[/font]
[font="]سجال حكومي بمصر[/font]
[font="]وهو ما اضطر المواطنين في كثير من المدن والقرى للإفطار أو تأدية صلاة التراويح أو تناول وجبة السحور على ضوء الشموع أو حتى الفوانيس، فضلا عن نزول أعداد كبيرة من السكان إلى الشوارع والمكوث لساعات طويلة في المناطق المفتوحة بحثا عن نسمة هواء، في ظل صيف شديد الحرارة صعب احتماله في العلب الأسمنتية التي تعج بها قاهرة المعز لدين الله.[/font]
[font="]وبلغت الأزمة ذروتها عندما أعلنت وزارة الكهرباء نهاية الأسبوع الماضي أن عدم قدرة محطات توليد الكهرباء لديها يرجع إلى تقاعس وزارة البترول عن مدها بالغاز الطبيعي اللازم لتشغيل هذه المحطات منذ عام 2008، وهو تاريخ تصدير الغاز المصري لإسرائيل.[/font]
[font="]تصريح وزارة الكهرباء سبب موجة غضب كبيرة لدى جموع المواطنين، الذين يحرمون من الكهرباء في أوقات مختلفة من اليوم، وأعاد فتح ملف تصدير الغاز لتل أبيب إلى الواجهة بقوة مجددا، بعد أن خفت وطأة انتقادات الحكومة بسببه نسبيا، بعد معارضة واسعة امتدت لأكثر من 5 سنوات في ساحات القضاء والشارع، وعلى الفور دعا الرئيس المصري حسنى مبارك وزيري الكهرباء والبترول لتدارك الموقف، وسرعة معالجة الأزمة.[/font]
[font="]وكانت شركة دوراد الإسرائيلية للطاقة وقعت مع شركة (إي إم جي) المصرية - الإسرائيلية صفقة لتوريد الغاز في ديسمبر 2006، تصل قيمتها إلى ملياري دولار لشراء الغاز الطبيعي من مصر، وتصل مدة العقد بين 15 و20 عاما، ويقضي بتسليم نحو 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لإسرائيل سنويا، اعتبارا من عام 2008.[/font]
[font="]لبنان.. قطع الطرق[/font]
[font="]وعمت الاحتجاجات على مدى الأيام القليلة الماضية مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب الى البقاع والشمال، وترافقت مع انتقادات لعجز الحكومة وخصوصاً وزارة الطاقة عن معالجة مشكلة حياتية تتعلق بحق المواطنين في تأمين الكهرباء إلى بيوتهم ومؤسساتهم التجارية، ووصل الأمر لحد قطع الطرق.[/font]
[font="]واقترح نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله على مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي قطع التيار الكهربائي عن المسؤولين اللبنانيين لساعات تضامنا مع المواطنين.[/font]
[font="]ويواجه وسط بيروت انقطاعات يومية في الكهرباء في حين تعاني بيروت الكبرى والمدن والبلدات التي تقع على مسافات أبعد فترات انقطاع أطول. وتضطر المنازل والشركات الى الاعتماد على مولدات الكهرباء.[/font]
[font="]وكان مجلس الوزراء اللبناني أقر في يونيو الماضي خطة لاصلاح قطاع الكهرباء المتداعي في البلاد، وذلك بهدف سد حاجات البلاد من الكهرباء بالكامل في غضون خمس سنوات.[/font]
[font="]سوريا.. غلاء الدواجن[/font]
[font="]وأمام هذا الأمر قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الحكومة السورية وافقت الثلاثاء الماضي على فتح المجال أمام القطاع الخاص السوري والاجنبي للعمل في مشاريع انشاء وتشغيل محطات كهربائية جديدة.[/font]
[font="] وتسبب عدم انتظام التيار الكهربائي وموجة الحر في تكبيد قطاع الدواجن بسوريا خسارة فادحة، منذ بداية يوليو الماضي، فانقطاع الكهرباء يعطل المكيفات بالمزارع، وهو ما أدى لارتفاع أسعار الدواجن في شهر رمضان، حيث يزيد معدل استهلاكها فيه.[/font]
[font="]العراق.. إقبال على الثلج[/font]
[font="]واستقال وزير الكهرباء العراقي في يونيو الماضي بعد احتجاجات على حالات انقطاع التيار الكهربي، التي تلتهب يوما بعد يوم في ظل صيف أكثر التهابا في بلاد الرافدين التي تزيد فيها درجة الحراراة عن 50 درة مئوية في هذا الوقت من العام.[/font]
[font="]وزادت معاناة العراقيين من انقطاع الكهرباء في شهر رمضان، فقالت وكالة الصحافة المستقلة العراقية الخميس الماضي: "في سابقة تتزامن مع شهر رمضان المبارك ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة التي وصلت الى اكثر من 52% وصلت أسعار الثلج إلى أرقام خيالية حيث اصبح سعر قالب الثلج الواحد عشرة آلاف دينار عراقي (نحو 10 دولار أمريكي)، ورغم ذلك يقف المواطنين في طوابير للحصول عليه لتوفير جرعة ماء باردة تروي الظمأ في شهر الصيام".[/font]
[font="]الجزائر والأردن[/font]
[font="]وفي المملكة الأردنية عاود برنامج توزيع المياه في عمان إلى عدم الاستقرار نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بفعل زيادة الأحمال يومي الأربعاء والخميس الماضيين عن عدد من مصادر المياه المغذية للعاصمة عمان مصاحبا له ارتفاع الطلب على المياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.[/font]
