رغم الحصار يحاول الفلسطينيون في قطاع غزة الاحتفاء بعيد الفطر المبارك، لكن ارتفاع الأسعار، وانتشار الفقر يحرمان شرائح واسعة من توفير مستلزمات العيد.
ومع ذلك يحرص الكثيرون على بث أجواء الفرح ولو بالقليل، ففي شارع عمر المختار بمدينة غزة يرافق الطفل أحمد سلمان (12عاماً) والده وعيناه لا تقطع النظر صوب ملابس معروضة بالمحال التجارية، فيما والده يتنقل من محل إلى آخر بحثاً عن أسعار تناسب دخله، ويستطيع من خلالها توفير احتياجات العيد لأسرته المكونة من تسعة أفراد.
لكن يبدو أن ارتفاع الأسعار هذا العام سيحرم أطفاله من فرحة العيد، فبعد ساعات طويلة قضاها في السوق أعلن الأب ناجي سلمان (45 عاما) عن فشل مهمته، وقال للجزيرة نت، "الأسعار مرتفعة ولن أستطيع شراء ما احتاجه لأسرتي، لكني في المقابل لا استطيع مقاومة رغبة أبنائي بشراء ملابس جديدة في العيد".
وأضاف "أنا عاطل عن العمل منذ سنوات جرَّاء الحصار الإسرائيلي، وأعيش على المساعدات التي تقدم من الجمعيات الخيرية فكيف لي أن أكسو أبنائي بالجديد من الثياب؟".
صورة العيد
وتعكس حالة سلمان صورة العيد لدى شريحة واسعة من السكان في قطاع غزة، لكن المسنة نعيمة مسلم، تعتقد أن ذلك لن يكون حائلا دون فرحة الأطفال بالعيد بالكعك المعد منزلياً كما جرت عليه العادة قبل عشرات السنوات.
وقالت للجزيرة نت "لا بد للشعب الفلسطيني أن يشعر بالفرحة حتى لا يتسلل اليأس إلى قلوب أطفالنا، فعادة صناعة الكعك والتوزيع على الجيران كانت دائما السمة الغالبة على أجواء العيد، ولم يكن الفقر يمنع من الفرح بالعيد".
من جانبه يرى رفعت شراب -صاحب محل لبيع ملابس الأطفال وسط مدينة خان يونس- أن ارتفاع الأسعار كان له الأثر الأكبر في ضعف الحركة الشرائية في الأسواق، وذلك مقارنة بالأعوام السابقة.
حصار وفقر
ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة أسفر عن كارثة إنسانية عميقة ظهرت نتائجها على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني.
بدورة قال الخبير الاقتصادي معين رجب، إن ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة، انعكس بالسلب على الاقتصاد الفلسطيني، وألقى بظلاله على المستهلك وعلى المجتمع الذي تدخل معظم شرائحه ضمن الطبقات الفقيرة التي تعجز عن الوفاء باحتياجاتها الضرورية في العيد.
وفي تصريحات للجزيرة نت، بين رجب -أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر- أن الحركة الشرائية لهذا العام ضعيفة لكنها تتفاوت من سلعة إلى أخرى ومن وقت إلى أخر، وعزا أسباب ضعفها إلى ارتباطها بالحصار الإسرائيلي، وضعف الدخول، وفقدان العديد من الأسر الفلسطينية مصدر رزقهم.
يذكر أن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعيشون حصارا إسرائيليا منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما أدى لتردي الأوضاع المعيشة والاقتصادية وفاقم من معدلات الفقر والبطالة.
ومع ذلك يحرص الكثيرون على بث أجواء الفرح ولو بالقليل، ففي شارع عمر المختار بمدينة غزة يرافق الطفل أحمد سلمان (12عاماً) والده وعيناه لا تقطع النظر صوب ملابس معروضة بالمحال التجارية، فيما والده يتنقل من محل إلى آخر بحثاً عن أسعار تناسب دخله، ويستطيع من خلالها توفير احتياجات العيد لأسرته المكونة من تسعة أفراد.
لكن يبدو أن ارتفاع الأسعار هذا العام سيحرم أطفاله من فرحة العيد، فبعد ساعات طويلة قضاها في السوق أعلن الأب ناجي سلمان (45 عاما) عن فشل مهمته، وقال للجزيرة نت، "الأسعار مرتفعة ولن أستطيع شراء ما احتاجه لأسرتي، لكني في المقابل لا استطيع مقاومة رغبة أبنائي بشراء ملابس جديدة في العيد".
وأضاف "أنا عاطل عن العمل منذ سنوات جرَّاء الحصار الإسرائيلي، وأعيش على المساعدات التي تقدم من الجمعيات الخيرية فكيف لي أن أكسو أبنائي بالجديد من الثياب؟".
صورة العيد
وتعكس حالة سلمان صورة العيد لدى شريحة واسعة من السكان في قطاع غزة، لكن المسنة نعيمة مسلم، تعتقد أن ذلك لن يكون حائلا دون فرحة الأطفال بالعيد بالكعك المعد منزلياً كما جرت عليه العادة قبل عشرات السنوات.
وقالت للجزيرة نت "لا بد للشعب الفلسطيني أن يشعر بالفرحة حتى لا يتسلل اليأس إلى قلوب أطفالنا، فعادة صناعة الكعك والتوزيع على الجيران كانت دائما السمة الغالبة على أجواء العيد، ولم يكن الفقر يمنع من الفرح بالعيد".
من جانبه يرى رفعت شراب -صاحب محل لبيع ملابس الأطفال وسط مدينة خان يونس- أن ارتفاع الأسعار كان له الأثر الأكبر في ضعف الحركة الشرائية في الأسواق، وذلك مقارنة بالأعوام السابقة.
حصار وفقر
ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة أسفر عن كارثة إنسانية عميقة ظهرت نتائجها على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني.
بدورة قال الخبير الاقتصادي معين رجب، إن ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة، انعكس بالسلب على الاقتصاد الفلسطيني، وألقى بظلاله على المستهلك وعلى المجتمع الذي تدخل معظم شرائحه ضمن الطبقات الفقيرة التي تعجز عن الوفاء باحتياجاتها الضرورية في العيد.
وفي تصريحات للجزيرة نت، بين رجب -أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر- أن الحركة الشرائية لهذا العام ضعيفة لكنها تتفاوت من سلعة إلى أخرى ومن وقت إلى أخر، وعزا أسباب ضعفها إلى ارتباطها بالحصار الإسرائيلي، وضعف الدخول، وفقدان العديد من الأسر الفلسطينية مصدر رزقهم.
يذكر أن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعيشون حصارا إسرائيليا منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما أدى لتردي الأوضاع المعيشة والاقتصادية وفاقم من معدلات الفقر والبطالة.