كول نار
Kurd Day Team
محلة ملكندي..هي نواة المدينة التي اصبحت عاصمة للحكم الكردي ثلاث مرات
تاريخ مدينة السليمانية حافل بمحطات كثيرة تستحق ان يقف المرء عند كل واحد منها، الكثير من الاحياء فيها تتوغل جدورها في عمق تاريخ المدينة منها محلة ملكندي التي تاتي في طليعة مسيرة البناء والعمران منذ مطلع فجرها الأول، الكثير من المحلات الأخرى منها (كويزة، سرشقام، كاني اسكان، جوارباخ، دركزين) تحتل لنفسها سجلا حافلاً لتشهد على دورالمدينة التاريخي والحضاري أما محلة ملكندي كيف انشئت؟ ومن أين جاءت تسميتها وتفاصيل أخرى فسنعرفها من خلال هذا التحقيق.[/center]
تاريخ مدينة السليمانية حافل بمحطات كثيرة تستحق ان يقف المرء عند كل واحد منها، الكثير من الاحياء فيها تتوغل جدورها في عمق تاريخ المدينة منها محلة ملكندي التي تاتي في طليعة مسيرة البناء والعمران منذ مطلع فجرها الأول، الكثير من المحلات الأخرى منها (كويزة، سرشقام، كاني اسكان، جوارباخ، دركزين) تحتل لنفسها سجلا حافلاً لتشهد على دورالمدينة التاريخي والحضاري أما محلة ملكندي كيف انشئت؟ ومن أين جاءت تسميتها وتفاصيل أخرى فسنعرفها من خلال هذا التحقيق.[/center]
موقع المدينة
تعتبر السليمانية مدينة حديثة العهد، صغيرة العمر لا يتجاوزعمرها أكثر من مئتي وعشرين سنة ووليدة فكرة حضارية للأمير الباباني ابراهيم باشا تحقيقا لطموحه في تأسيس عاصمة عصرية للامارة البابانية بدلا من عاصمتها السابقة قلاجوالان وذلك في عام 1784م بعد ان ظلت مركزا لإمارة بابان ما بين سنوات 1669م-1784م والسليمانية تقع على سفح جبل ازمر وتأخذ المدينة موقعها الفلكي بالنسبة للشمس عند إلتقاء خط الطول (25-45) شرقا مع دائرة العرض (35-40) شمالا، واما موقعها الجغرافي فيتمثل في الظواهر الجغرافية الطبيعية والحضارية مما أكسبها ميزة انها مفتوحة على الرغم من وقوعها بين عدة سلاسل جبلية من الجنوب والشمال والشرق، كما انها تمتاز في الوقت نفسه بانفتاحها على السهول المجاورة اذ تلتقى الوديان العريضة بالوديان الطويلة، وهذه الحالة تساعدها على حركة النقل والمواصلات، كما نلاحظ التقاء وادي بازيان غربا بسهل شهرزور شرقا ووادي تانجرو جنوبا بوادي قلاجوالان شمالا، علاوة على ربطها بسهلي بيتوين وبشدر.
الناحية الطوبوغرافية
تعتبر مدينة السليمانية من الناحية الطوبوغرافية شديدة الانحدار من جهتها الشمالية الشرقية نحو جهتها الجنوبية القريبة ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر الى 1000م عند محلتي ملكندي وتووي ملك والى حوالي 600م عند محلة سرشقام.
أما تسميتها بالسليمانية فقيل انه عندما حفر أساس المدينة حفر أساس المدينة عثر على خاتم نقش عليه اسم سليمان، وتيمنا بالخاتم واسم النبي سليمان سميت المدينة بالسليمانية، وقيل أيضا انها سميت باسم سليمان باشا الكبير والي بغداد وهو كان من اشهر الولاة الذين حكموا العراق كما قيل ان ابراهيم باشا سماها باسم ابنه(سليمان) ويقال ان المدينة بنيت فوق بقايا مدينة اثرية كانت تعرف ب(سليونا)، وهناك رأي اخر يقول انها بنيت في الاصل على مجموعة من التلول(7-9) تلول واحد من هذه التلول تلة (ملكندي) التي تعتبر النواة الاولى لتأسيس المدينة.
أما تسميتها بالسليمانية فقيل انه عندما حفر أساس المدينة حفر أساس المدينة عثر على خاتم نقش عليه اسم سليمان، وتيمنا بالخاتم واسم النبي سليمان سميت المدينة بالسليمانية، وقيل أيضا انها سميت باسم سليمان باشا الكبير والي بغداد وهو كان من اشهر الولاة الذين حكموا العراق كما قيل ان ابراهيم باشا سماها باسم ابنه(سليمان) ويقال ان المدينة بنيت فوق بقايا مدينة اثرية كانت تعرف ب(سليونا)، وهناك رأي اخر يقول انها بنيت في الاصل على مجموعة من التلول(7-9) تلول واحد من هذه التلول تلة (ملكندي) التي تعتبر النواة الاولى لتأسيس المدينة.
اصل تسمية (ملكندي)
ملكندي كقرية كانت موجودة قبل بناء المدينة وكانت عند جهة الشمال الغربي وهناك منطعة كاني اسكان(عين الغزلان) وهى بقعة كانت تمتاز بكثافة الغابات والاحراش، وفيها وديان كثيرة بحيث جعلتها الغزلان مرتدا لها، وبسبب ذلك اتخذها الصيادون مرتدا لاصطياد الغزلان، ولا سيما افراد من امراء البابان وحاشيتهم ولكثرة ارتياد هؤلاء الى هذا المكان قاموا ببناء أماكن ومنازل للاستراحة والنزهة، وذات مرة زار ابراهيم باشا بابان المكان لصيد الغزلان ونزل ضيفا في قرية (ملكندي) فأخذ يفكر ببناء منزل في ملكندي وفي الوقت نفسه يكون قريباً فيه. لقد اختلفت الاراء حول تسمية ملكندي, هناك رأي يقول بانها كانت باسم امرأة جميلة كانت تسمى (ملكة خاتون)أو (خاتون ملكة )أو (ملكة كةنى) و مفردة (كةنى) في اللغة الكردية كما يؤكد أحد الباحثين بانها مركبة من (مل+كةند) بمعنى عنق أو زنار التل أو جاءت من اسم خاتون ملكه أو من(مالَ+ كةند)أي دور التل، كما يؤكد المؤرخ المرحوم احمد خواجه، أو انها جاءت من(ملكانى- ملكان- ملكانيه) وهي اسرة كردية كانت تحكم في (حصن كيفا- حسن كيف) وهذه الاسرة كانت تعتنق الديانة المسيحية من طائفة (ملكا) الذي كان رئيسا لاحد المذاهب الدينية في منطقة الشرق وكاموا يسمون(ملكائية- ملكانية) ومن ثم اعتنقت الاسلام كما يؤكده المؤرخ الشهيد محمد جميل روزبياني الا ان المؤرخ والعلامة محمد امين زكي بك في كتابه (تاريخ السليمانية) يقول: عندما حل عام 1784م، بدأ ابراهيم باشا بانشاء المدينة على انقاض مدينة(سليونا) المندثرة أو ربما جاءت التسمية في الأساس من كلمة (ملك كوندي)أي قرية الملك ومن ثم تحول الاسم الى ملكندي، ويضيف السيد كريم زند ان المدينة بنيت على انقاض قرية(زاله) وهي كلمة افيستية قديمة بمعنى الحق في موقع محلة كانيسكان الحالي، واسم ملكندي يرتبط باسم دباشان (العشرة الصالحون) ودباشان قرية قديمة سكنها اناس صالحون وطيبون عرفوا بالعمل الصالح والخير ومازال هذا الاسم يطلق على مقاطعة كبيرة (ملكندي دباشان) في مدينة السليمانية حتى يومنا هذا.