جوان
مراقب و شيخ المراقبين

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم السبت عن الدكتور فرانتيشيك بيتسيك من المركز الصحي التشيكي للتشخيص وعلاج الجهاز الحركي الذي اعد الدراسة أن "مختلف التجارب التي أجريت أكدت أهمية التخلي عن الأحذية بين فترة وأخرى عندما يسمح الوسط الطبيعي بذلك".
ونبه بيتسيك إلى "أهمية اختيار المكان المناسب لممارسة هذا المشي لأن الأرض غير المستوية أفضل للمشي من السير على ارض مستوية وصلبة لافتا لضرورة تجنب إثقال العضلات التي لا تتحرك عادة".
وأكد أن "ملامسة القدمين الحافيتين الأرض غير المستوية ينشط بعض النقاط الموجودة في أسفل القدمين وخصوصا تلك المسؤولة عن عمل بعض الأعضاء والعضلات التي لا تتحرك عادة أثناء استخدام الأحذية".
وأوضحت الدراسة أن سكان الدول الذين لا يرتدون الأحذية كثيرا تظهر لديهم أقدام مسطحة أقل من الشعوب التي تعودت على استخدام الأحذية بشكل مستمر.
حيث أن للمشي آثار إيجابية على المستوى الجسدي، والنفسي، والعقلي، والروحي وهو مستنبط من "علم الانعكاس" الذي يهتم بدراسة وممارسة الضغط بطريقة علمية على نقاط معينة في اليدين والقدمين.
ويهدف علم الانعكاس إلى مساعدة الجسم على استعادة توازنه الطبيعي وينشئ ظروف ايجابية تساعده على معالجة نفسه بنفسه، لانعكاس الحالة الصحية على القدمين، وبسبب الاتصال الوثيق بين مختلف الأعضاء، والأعصاب، والغدد في الجسم، وبين مناطق ردات الفعل المعينة في باطن القدم والأصابع وأطرافها وجوانب القدمين وذلك بواسطة الشبكة العصبية.
حيث يوجد في القدمين 7200 نهاية عصبية، تتصل بباقي أجزاء الجسم من خلال الحبل الشوكي والدماغ.
وينطوي المشي حافيا على فوائد كثيرة للجسم حيث أن الضغط على مناطق رد الفعل في القدم لبعض الوقت أثناء المشي حافيا، يحث الكبد، والقولون، والجلد، والرئتين، على القيام بوظائفهم الحيوية، ويستخرج السموم الموجودة فيها بعيدا عن الجسم.
ويمد الجسم بالحيوية والطاقة اللازمة , ويحارب كافة حالات التعب المزمن والكسل ويساعد على تجلي الأفكار، وزيادة القدرة على التركيز والانتباه، ويساعد على إزالة الضغط النفسي الذي يدمر مناعة الجسم، ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض العضوية.
ويذكر أن ظاهرة جديدة بدأت تسجل في الكثير من المدن الأوروبية وهي إقامة حدائق عامة لممارسة المشي دون أحذية مزودة بأماكن خاصة لوضع الأحذية خلال ممارسة هذه الرياضة