لاترحلي فمازال في العمر بقية
إنْ كــان لـقلبي لديكـ مكانْ
أوحتى مساحة مؤلمة
أُناشدكـ لاترحلــي فمازال في العمر بقية
كيفَ تتركين أحلاماً
نسجتها أنفاسنا أسفل القبلات..!
وجسداً قد احتوى جسدي بمكنونةِ الذاتْ
أعلمُ جيداً مقدار الألم الذي يُضايقُك
لأنَ نفسي قد ضاقتْ برحيلك من هناكْ
مازلت أتـذكر وأتفكرْ..!!
نقشُ الحنى بيدك
ضحكتُك، الاحمرار في شفتيك
خصلات شعرك
الزمهرير بحدقة عينيك
جسمك المتناسق
الغضب المتناثر من وجنتيك
هاأنذا أتخيلها بوحشتي الآنْ
وهاأنذا أنظرُ إليك تُغادرينْ
تقفينَ على عتبة المُحيط الهائج
بثورة الشكْ دونَ يقينْ
هلْ وشى بك الوٌشاة..!!
ياحبي الطاهر
أُناشدك لماذا تغادرينْ؟
إنني أخشى عليك الغرق من الدموع
فدموعك أحسها تنهملُ بغزارة
والخوفُ عليك يدعوني بالإبحارْ إليك
ولكنْ..!!
مجاديفي تكسرتْ
وزورقي الصغير لايعبر المحيط
وأنا أخافْ
أخافُ أنْ أُبحر ولاأجدك
لاأَجدكِ سوى أمنياتْ
تناثرت وتلاصقتْ مع حبيبات الرمل بقاع المحيط
عندها ستذرفُ عيني قطراتُ الندى
وقلبي يعتصرُ من الألم عندَ تخيل ذلك
وأَقبع ساكناً صامتاً وسط الدموع
تحفني طيور النورس بالسماء
مدمعة تشدو بلحنٍ حزينْ
مقدورك أنْ تمضى أبداً فى بحر الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع
مقدورك أنْ تبقى مسجونا بين الماء وبين النار
وتجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعك أنهاراً
وسيثقل حزنك حتى يصبح أشجاراً
وأظلُ هكذا حتى ينتهي قدري
وتتحللُ جثتي فتُعانقُ حبيبات الرمل بالقاع
فيهيجُ البحرُ هيجاناً مدوياً بصمت للأبد
ياسماءً أشرقتْ بـ قلبي بعدَ ظلام
فثارتْ أشواقي قُبلاً بحلاوة الوئام
إنْ كان في العمر بقية أُناشدك لاترحلي
فأنا أريدكِ واقعاً ملموساً
محسوساً يحسني
يقتلعُ الألم إقتلاعاً
وينزعُ خيوط العنكبوتِ من قلبي إنتزاعاً
سأنتظركِ بفارق الصبر
فإنْ أدركتي من بقايا عاشُقكِ شيئاً
فهذه وصيتي لكِ
تذكريني بكل ثانيةٍ تمرُ عليك
وقبلي طيفي عندما يزوركِ بالمنام
فذاكَ منكِ يكفيني
وازرعي وردتي الحمراء بحديقتكِ الجميلة
واسقيها من حنينكِ كل مساء بدموعكِ حبيبتي
فذاكَ منكِ يُشقيني
فلاتفزعي إنْ عا نقتكِ بالمنام
وتذكري بأنني أنتظرُكِ باليوم الموعود
لنعيشَ بسلام بعيداً عن أعينِ الحاقدينْ
أُحبكِ
لم أستطع الإكمال
فدموعي الآنَ تتساقط
وأخشى أنْ تسقطَ أحلامي هنا
فمازالَ لدي أملٌ بالرجوع
وسأنتظرْ..!!
سنة أولى طلاق
®
