احمر قف

[font=zanest _ bamarny][/font]
[font=zanest _ bamarny]أ[font=zanest _ bamarny]حمر قفْ[/font][font=zanest _ bamarny].الجان[/font][/font]​
[font=zanest _ bamarny][/font]

بقلم: اكرم دهوكي

نقطةُ ضَعفي هُم الجِن
، وأمْرُ الجِن لا يَحتاجُ إلى رجُولةٍ أو شَجَاعةٍ أو التَفكيرِ فَي مُواجَهتهِ.
فكلّ مَن
اسْتطاعَ رَدع هَذا الجِنسِ ، إمّا قدْ يَكون إنسَاناً مُؤمناً إلى أبعَدِ الحُدودِ ،
أو كانَ مِنَ السَحَرَةِ وَالمشعوذينَ وَالعِياذً بِاللهِ
.
أمّا أنَا العَبْدُ
لله فَلَم يَكنْ لِي لا في هَذا أوْ فِي ذَاكَ ، فَالإيمَانُ فِي قَلبِي حيْنَهَا كَانَ ضَعيفاً جِدَاً.
أمّا السِحْرُ والشَعوَذة فالحَمْدُ للهِ لَم يَكُنْ فِي بَذرَة أهلِي شَخصٌ يَمْتلكُ
هَذهِ المَوهبةُ المَلعونة.
فِي إحدَى السَنَوَاتِ أشيعَ بَين أفرادِ عَائِلَتي أنّ هُناكَ مَن
يَعيشُ مَعَنا في البَيتِ وَيجُول بِراحتهَ وَنحنُ لا نَعلم !
وَقد أعطتنا والدتي رَحِمَها اللهُ بَعْض
الأدلّةِ وَالبراهين ، جَعلتنا نُصَدّقُ أنّهُ فِعْلاً هناكَ آخرٌ مَعَنَا فِي هَذا البَيْتِ فَمَنْ قَدْ يَكوْن .....؟ اللهُ أعْلَم.
كَانَتِ الحَيَاةُ في مَدْينَتِنا آنَ ذَاكَ مُتعِبةٌ وَصَعْبَةٌ.. حَيْثُ كُنّا
نُعَانِي الحِصَارَ الاقتصَادي المَفْروضِ عَلى بَلدِنَا.
وَكنّا مَحروميْنَ مِنَ الخَدَمَاتِ وَأهَمّهَا
الكَهْربَاءْ .
بَيْنَمَا كَانَ أغلبُ النّاسِ فِي العَالَمِ العَرَبِيّ ينعمونَ فِي ليَالي الصَيْفِ الحَارةِ
في غرَفِهمِ المُجهّزةِ بأجهِزَةِ التَكييفِ.
أمّا نحْنُ فكنا مُضطَرّينَ أنْ ننَامَ تِلكَ
الليَالي الشَدِيْدَةِ الحَرَارَةِ عَلى أسْطُحِ بُيوتِنَا وَنَسْتسْلمُ لَهَا كَيفَ مَا كَانَتْ .
أحيَاناً
كُنّا لا نَنَامُ حَتّى الصَباحِ بِسَبَبِ الحَرِّ الشَدِيدِ وَانقِطاعِ نَسْيمِ الهَوَاءِ الذي كُنّا نُسَمّيهِ المُكَيّفِ الرّبَاني .
وأحيَاناً أخرى كُنّا لا نَنَامُ بِسَبَبِ الحَشَراتِ التي تَحِرق صَفوَةِ ليَالينَا
وَهِي تَنهَشُ أجْسَادَنَا أوْ تمُصّ دِمَائَنَا.
المُهم..بَقِينا نَتَكَلّم وَنُفكِر فِي أمْرِ هَذَا
المَجْهولِ الذي يَجُولُ فِي بَيْتِنَا لِعِدّةِ أيّامٍ ثمّ نَسْيْنَاه.
حَيْثُ صِرْنَا نَتَحَسّسُ أنّهُ لًَمْ يَعُدْ
يَدخلُ بَيتنَا كَالسَابِقِ بَعْدَ أنْ أكثَرَ وَالدِي رَحِمَهُ اللهُ مِنْ قِرَاءَةِ الآيَاتِ القرآنيّةِ
وَالصَلوَاتِ وَكذلكَ التي كَانَتْ تُبَخِّرُ البَيْتَ كُلّ يَوْمٍ وَتَقرَأ
المُعَوّذات .
أيّامٌ مَضَتْ وَنَحْنُ نَعِيشُ حَيَاتَنا الطَبِيعِيّةِ ، وَفِي ليْلَةٍ مِنَ الليَالي قَرّرتُ
أنْ أنَامَ دَاخِلَ البَيْتِ لأنّي مَلَلْتُ النَوْمَ فِي السطوح.
رُغْمَ اعْتِراضِ الأهلِ لكنّي أصررتُ
أنْ أنَامَ فِي الدّاخِلِ.
السَاعة الثاَنِيَةِ عَشَرَةِ بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللّيْلِ وَأخذَ النّعَاسُ يُنذِرُ
عُيونِي...فَرَشْتُ لِي فِراشَاً فِي إحْدَى الغُرَف ،
دَخَلْتُ فِي فِرَاشِي وَوَضَعْتُ عُلبَةَ سَجَائِري و
( الوَلاعَة ) بِالقُربِ مِنَ الفِرَاشِ .
أعتَقِدُ أنّي نِمْتُ قَليلاً وَصَحَوْتُ بِسُرعَة بَعَدَ أنْ سَمِعْتُ
صَوتاً أسْمَعهُ لأوّلِ مَرّةٍ... حَسِبْتهُ كابوسَاً فِي منَامِي.
اسْتَغفرْتُ رَبّي رغمَ ضَعفِ
إيمَانِي!.
نَظرتُ إلى عُلبَةِ السجائِر وشَعَرْتُ أنّي بِحَاجَةٍ إلى التدخِين ،
مددتَ يَدِي كَي أخْرِجَ سيجَارَة مِن العُلبَةِ ، كَانَتِ المَسَافةُ بَيْنَ امتِدَادِ يَدِي وَبَينَ
العُلبَةِ بَعيْدةٌ نَوعَاً مَا وَكُنْتُ بِحَاجَةٍ إلى أنْ انْهَضَ بَعْضَ الشَيء لألتَقِطَهَا ..حَاوَلتُ التَفِكيرَ فِي الاعتِدَالِ وَأنَا أمُدّ يَدِي وَأعْرِفُ أنّهَا لَنْ تَصِل .
بِلَحْظَةٍ عُلبَةُ السجَائرِ والوَلاعَة
أصْبَحَتْ فِي يَدِي !
حَاوَلتُ أنْ أوهِمَ نفسِي أنّهَا كَانَتْ قَريْبَةً مِنّي وَلكِنّي لعَدَم وُجُودِ الكَهْرَبَاء
شَعَرْتها بَعِيدَةً وَلكِنّي لَمْ أنجَحْ !!،
المهمْ أنّي تَجَاوَزتُ عَنْ المَوضوعِ وبَدَأتُ بِتَدخِينِ
السيْجَارة ،
شعرتُ أنّ هنَاكَ مَنْ يَضغَطُ عَلى حَافَةِ فِرَاشِي بِقدميهِ ، قُلتُ هَذه وَسْوَسَةُ شَيْطَانٍ
وَ لَمْ أهتَم ،
انتهيتُ مِنَ التدخينِ وَقلتُ سَأنَامُ ، وَأنا مِنْ طَبْعِي أنني حِينَ أنَامُ أنْقَلِبُ
عَلى وَجْهِي ( وَأعرِفُ أنّ هَذا مَكرُوهٌ أوْ غَيْرُ مُحُبّبْ ) ، وَلكِني لَمْ أكُن أشعُرُ بِرَاحَة فِي النومِ إلاّ بِهَذهِ الطَريْقةِ ،،
المهِمْ أنّي تَمَدّدَتُ عَلَى بَطنِي ،،

بَعْدَ قَليْل وَقبْلَ أنْ أغَفًو
شَعَرتُ أنَّ هُناكَ أصابعَ تلامِسُ ظَهري مِنْ بَينِ أكتَافِي وَأنَا لا أخفِي أننَي اسْتمتعتُ بِهَذا الشَيء ،، وَسَأقولُ لَكُم بَعْد قَلِيلٍ لِمَاذا !!!
بَدَأتُ أحًاوٍرُ الأصَابِعَ وَأقولُ لَهَا (( بَعَدْ
، بَعَدْ إلى الأسْفَل ) !! وهيَ تفعَلُ مَا أقولُ بالضَبْط !
وَصَلتْ إلى نصفِ ظَهْري وَكُنتُ أشعُرُ
بِحَكّةٍ هُنَاكَ ، قلتُ لهُ ( نعَم هُنَا ..أقوَى ، أقوى)،
وَفي لحْظَةٍ خَطَرَ لي أنّني وَحدي فِي
الغُرفةِ وَالبَابُ مُقفلٌ مِنَ الدَاخِل ،!!
لَمْ أرَى نَفسِي إلا تَحتَ الأريكَةِ وَأصْرخُ بِبَشاعَةٍ
وَعَويلٍ ( بَابا ، بابا ) قَفَزَ أبي مِنْ فوقِ الدَرَجِ العَاشِر ليَنقذ فَلذة كَبِدهِ وَطَلبَ مِني أنْ افتحَ البَابَ ، وَلكني مِنْ شِدّةِ خَوفِي لَمْ أكنْ استَطيعُ التنفسَ حَتّى ،
كَسّر البَابَ وَدَخَلَ
بَاحِثاً عَنّي ، أمْسَكتهُ مِن طَرفِ ثوبهِ وَقلتُ لهُ أنَا هنَا ،
سَحَبَني وَأخرَجَني لِخَارج
الغُرفَةِ ، وَأخذَ يَقْرَأ عَلَيّ الآيَاتِ الكَريمَةِ ،،
وَبَدَأ مُسَلسَلُ الجَانِ وَقِصَصِهِمِ ،، الغَرِيبة ،

حَتّى تَلبّسَ أحَدَ إخوتي وَفقدَ وَعيهُ لفَترَةٍ طَويْلةٍ ،، وَأحْضَرنَا شَيْخاً لِينقذهُ وَينقذنَا
،،
وَلكِنّ الرِيَاحْ ، لَمْ تَجِرِِ كَمَا تَهْوَى السفَنُ ،،

أحْضَرَ أخي الآخرَ ذَلكَ الشَيخَ لِكَي يُنقِذ أخِي الأصْغَرَ مِنْ هَذا الدَخيلِ الشَرِسِ ، حِيَنَ وَصَلَ إلى البَيْتِ نَظَرْتُ إليهِ وَكِانَ شَكْلُهُ لا يُوحِي بِأنّهُ شَيخٌ أوْ رَجَلٌ مُبَارَكٌ كَمَا يَقولونَ ، لا أدري رُبّمَا هُو حَدسٌ غَمَرني أنّ هَذا شِرّيرٌ وَليْسَ شَيْخَاً وَقلتُ هَمْسَاً لأخِي الأكبَر أنّنَي لَمْ أحِبّ هَذا الرَجُل ، لكِنّهُ حَذّرَني وَصَرَخَ بوَجْهِي ( اسْتَغفِر رَبّكَ لا تكُنِ كَافِراً )! سَكَتُ وَانتظرَتُ مَعَهمْ ،
حِينَمَا شَاهَدَ الشَيْخ أخِي المَغشِيّ عَلَيْهِ
وَعَيْنَيهِ بيضَاء ، قَالَ أنّ هَذَا مُتَلَبّسٌ مِنَ الجِنّ وَسَأخَلّصْهُ بِإذنِ الله ،
طَلَبَ مِنّا أنْ نُحضِرَ طِفلاً لا يَتَجَاوَزُ عُمرهًُ الرَابِعَة أو الخَامِسَةَ ، وَلَمْ يَكنْ لدَينا طِفلٌ
بِهَذا العُمرِ ، لِذَا اضطَرَرْنَا أنْ نَسْتَعِيرَ ابنَ الجِيرانِ بِمُوافَقَةِ أهلهِ عَلى هَذهِ المَهَمّة ،،
نوّم الطِفلَ مغناطيسياً وَأخِي مُمَدّدٌ وَبدأ يُحَاوِرُ الطِفل عَلى أنّهُ الجَان وَفِعْلاً
تَكَلّمَ الطِفْلُ وَهو مُغمَضُ العَيٍنينِ بِطَرِيقةٍ غَريْبَةٍ ،
الشَيْخ : أينَ أنتَ الآن ؟
الطفل
: أنا واقفٌ فوقَ ركبتيهِ
الشيخ : أدخلْ جِسمهُ مِن أظافرِ رِجليهِ
الطفل : دَخلَتُ
وَلكني لا أرَى شَيئاً
الشيخ : أصعَدْ لِفَوقْ
الطفل : وَصَلتُ لمَعدتهِ وَلا أرى سِوى
الظَلام
الشيخ : بَعَدْ ..إلى رَأسهِ

الطفل : وَصلتُ ..وَأرَى عُيوناً تَلْمَع مِن بَعيْد
( هنَا بَدَأتُ أرتَجِفْ وَأنا كُنتُ ارتجِفُ أصلاً !!)
الشيخ : أسألهُ مَن أنتَ؟
بدأ الطِفل
يَرتَعِبُ بِقوّة وَقَالَ : سَألتُهُ وَصَرخَ بِوجْهِي أنتَ مَنْ تَكُونْ ؟
الشيخ : هَذا هُوَ الجَان ،
اسألهُ أنتَ مُسلمْ أمْ كَافِر؟
الطفل : يَقولْ أنّهُ كَافِر

الشيخ : قل لهُ أنْ يَخرجْ

الطفل : قلتُ لهُ لكنّهُ قَالَ لي أنتَ اخرج
!
الشيخ
: هددهُ إنْ لَم يَخرُج سَأنهي حَياتهُ
الطفل : يُعانِد وَيَقول لَنْ أخرُج

الشيخ : إذنْ هُوَ
مَن جلبَ هذا لنفسهِ (( بربربر ترتر تر همهمهمهم ..والبقية لم أستطع حتى سَمَاعَها .. وفجْأة ،،،،،

رَأيتُ دُخاَناً يَخرُجُ مِن أنفِ وَعيِنَي وَأذنَي أخي المَغشِيّ عَلَيْهِ
واسْتَيقَظ بَعْدَهَا بِدقائقَ .، وَهُوَ سَليمٌ جداً وَطبيعي إلى أبعدِ الحُدُود
!!!
الشيخ : أبشركم أنّ ذلكَ الجِن انتهى وَقدْ أحرَقتهُ ، شكَرَهُ أبِي وأخوتي ،
لا أعلمْ لمَ لمْ أكنْ مُرتَاحَاً للمَوضوعِ بِرُمّتهِ ،
بَعدَها وَقعتْ مُصيبةٌ أخرى
،، كُنا نُريدُ أنْ نُوقظَ الطِفلَ وَلكنّهُ لَم يَستَيقظْ ، رَشَشنَا عَلى وَجههِ المَاء ، دَخلتْ عَلينَا أمّهُ ،، وَبَدَأتْ تُهدّدْ وَتقول أنّها سَوفَ تَفعَل بِنَا كَذا وَكَذا إنْ أصَابَ ابنَها شَيء ، بَعدَ الخوفِ وَالقلقِ الشَديدِ استيقظَ وَهوَ منهَكٌ ، أخذتهُ أمّه وَبَدأنا نَتَنفَسُ الصعَداء ،،
خرج الشَيخُ مِن البَيتِ وَرافقهُ أخي الأكبرَ إلى البَابِ ،
حِينَ
عَادَ أخي كَانَ وَجههَ يشبهُ الإشَاراتِ الضَوئية بألوانها!
جَعَلنَا نَقلقُ ، سَألنَاهًُ مَاذا قاَلَ لكَ الشيخُ وَهوَ خَارِج ؟
قَال : لا شَيء مهم ،
ألحّينا عليهِ أنْ يَقولَ لنَا وَلكِنّه رَفَضَ حَتّى ذَهبَتْ أمّي لأعْمَالِ المَطبَخ ،
قال لنَا أخِي
أنّ الشَيخ وَهوَ عِندَ البَابِ أخَبَرَني بَأمِرٍ مُرعِب !!

قال : صَحِيحٌ
أنني خَلّصْتُكمْ مِنَ الجَان الذي تَلَبّسَ أخَاكُم وَلكِن لَنْ أضمِنَ لَكُم أنّ أهلهُ سَوفَ لنْ يَنتقمونَ مِنكمْ ،
وَبَدأ مُسَلسَل أهل الجنيّ المَقتولْ !
جَعَلونَا نَكْرَه البَيْتَ وَالمنطَقَة التي كُنّا نَسكنُ بِها بالكَامِل ، عَرَضنَا البَيتَ للبيعِ

وَكانَ كلّمَا جَاء شَخْصٌ ليَشتَريهِ كُنّا نحَذرهُ أنّ
البَيْتَ مَسكون ،،
المُهم أشترى البَيتَ شابٌ فِي مَقتبَل العُمرِ مُتزوجٌ حَديثاً ،

حذرناهُ ولكنهُ لمْ يُبالِ وَقالَ أنّني لا أهتمْ وأنا أريدُ البيت .
بَعْد أقلّ مِنْ
أسبوعٍ سَمِعْنَا أنّ العَروسَ احتَرقَتْ ، وَلا أحَدَ يَعرِفُ السَبَبَ حَتّى الآن.


انتهت

 
رد: احمر قف

وربي حد ما خلصت جسمي كله يرجف

ماعندي ايمان بهيجي شي بس ماعرف
اوووووووووووووي
شنو هاي شينومني وهسه ساعه 12:33 اهئ
اعوذ بالله ماعرف شجاني وكعدت اقرا الموضوع

ع العموم تسلم ع الطرح الي مو رائع ولا حلو

اهئ اهئ اهئ اهئ
تقبلـ مروريـ
 
رد: احمر قف

الان ما فينا ننكر تواجد الجان بس اتوقع السبب ذكرتة انت اخي بالقصة

اسْتَغفرْتُ رَبّي رغمَ ضَعفِ إيمَانِي!.


هم يجوا على ضعاف الايمان والبيوت المهجورة والبيوت التي لا يذكر اسم الله فيها
شكرا لالك اكرم على الطرح الجميل
دمت بخير
 
رد: احمر قف

اخوي اكرم ..


مع اني رايحة اخذ اجازة بالقران .. ههههههههه بس طاري الجن مش ولا بد ..

سبحاان في وجودهم لنا حكمة ..


مشكور اخوي قلمك مبدع ..

=)
 
عودة
أعلى