الجسم المثالي
يتفق معظم الشباب في أيامنا هذه على أن الجسم المثالي هو الجسم مفتول العضلات. كما تصوره لنا معظم الدعايات والأفلام السينمائية. لكن الشاب في بحثه الحثيث عن الحصول على جسم مفتول العضلات يظن أن هذا الجسم هو الجسم الذي تعجب به النساء وهو الجسم الذي يوفّر له حظوظاً أكبر في اجتذاب الفتيات. لكن أين هي الحقيقة من كل ذلك؟
ضمن دراسة علمية أجرتها جامعة أميركية. تم اختيار مجموعة كبيرة من الرجال من بلدان متعددة وتم عرض صور مختلفة عليهم. هذه الصور تشبه أجسامهم أو تختلف عنها. الهدف من الدراسة كان توجيه سؤالين:
أي الأجسام أقرب لجسمك؟
أي الأجسام تفضل أن يكون جسمك؟
نتائج الدراسة أظهرت أن الرجل بشكل عام يعرف تماماً جسمه وهو لا يسعى لخداع نفسه. في الوقت نفسه الجسم المثالي هو دوماً بالنسبة له جسم مفتول العضلات.
المثير في هذا الموضوع كما يقول الباحثون، أن الأجسام المفتولة العضلات التي يرغبها الرجال تزيد بحوالي ١٤ كغ من العضلات عن أجسامهم. وهكذا أجسام لا يمكن الحصول عليها بالتمرين فقط وإنما باستخدام الستيرؤيدات. هذه الأدوية التي لم تكن موجودة قبل السبعينيات من القرن الماضي، شوهت نظرة الرجال للجسم المثالي. فالأجسام التي نراها في الصور هذه الأيام لا يمكن أن يحصل عليها رجل بجهد طبيعي دون مساعدة الأدوية.
ولكن المثير أكثر أن كل هذا العذاب غير مجدي. فالأجسام مفتولة العضلات ليست تلك التي تجذب النساء. حيث أظهر الجزء الثاني من الدراسة تم فيها عرض صور رجال على نساء من بلدان مختلفة أن الرجال مفتولي العضلات لم يحظوا بذلك النجاح الباهر. على العكس فمعايير المرأة لتقييم الرجولة لا تأخذ بعين الاعتبار العضلات. نظرة الرجل، جمال تعابير وجهه، تناسق جسمه هي معايير تفوق بكثير معيار العضلات عند تقييم جمال الرجل. والأهم من ذلك أن المرأة تعير اهتماماً أقل بكثير لجمال الجسم في انجذابها للرجل من قوة شخصيته وحسه المرهف أو روح الدعابة التي يمتاز بها.
لذا عزيزي الشاب. لا تجهد نفسك بتربية جسمك وعضلاتك. استعض عنها بتغذية روحك وأحاسيسك ونجاحك مع الفتيات سوف يكون مضموناً أكثر....
يتفق معظم الشباب في أيامنا هذه على أن الجسم المثالي هو الجسم مفتول العضلات. كما تصوره لنا معظم الدعايات والأفلام السينمائية. لكن الشاب في بحثه الحثيث عن الحصول على جسم مفتول العضلات يظن أن هذا الجسم هو الجسم الذي تعجب به النساء وهو الجسم الذي يوفّر له حظوظاً أكبر في اجتذاب الفتيات. لكن أين هي الحقيقة من كل ذلك؟
ضمن دراسة علمية أجرتها جامعة أميركية. تم اختيار مجموعة كبيرة من الرجال من بلدان متعددة وتم عرض صور مختلفة عليهم. هذه الصور تشبه أجسامهم أو تختلف عنها. الهدف من الدراسة كان توجيه سؤالين:
أي الأجسام أقرب لجسمك؟
أي الأجسام تفضل أن يكون جسمك؟
نتائج الدراسة أظهرت أن الرجل بشكل عام يعرف تماماً جسمه وهو لا يسعى لخداع نفسه. في الوقت نفسه الجسم المثالي هو دوماً بالنسبة له جسم مفتول العضلات.
المثير في هذا الموضوع كما يقول الباحثون، أن الأجسام المفتولة العضلات التي يرغبها الرجال تزيد بحوالي ١٤ كغ من العضلات عن أجسامهم. وهكذا أجسام لا يمكن الحصول عليها بالتمرين فقط وإنما باستخدام الستيرؤيدات. هذه الأدوية التي لم تكن موجودة قبل السبعينيات من القرن الماضي، شوهت نظرة الرجال للجسم المثالي. فالأجسام التي نراها في الصور هذه الأيام لا يمكن أن يحصل عليها رجل بجهد طبيعي دون مساعدة الأدوية.
ولكن المثير أكثر أن كل هذا العذاب غير مجدي. فالأجسام مفتولة العضلات ليست تلك التي تجذب النساء. حيث أظهر الجزء الثاني من الدراسة تم فيها عرض صور رجال على نساء من بلدان مختلفة أن الرجال مفتولي العضلات لم يحظوا بذلك النجاح الباهر. على العكس فمعايير المرأة لتقييم الرجولة لا تأخذ بعين الاعتبار العضلات. نظرة الرجل، جمال تعابير وجهه، تناسق جسمه هي معايير تفوق بكثير معيار العضلات عند تقييم جمال الرجل. والأهم من ذلك أن المرأة تعير اهتماماً أقل بكثير لجمال الجسم في انجذابها للرجل من قوة شخصيته وحسه المرهف أو روح الدعابة التي يمتاز بها.
لذا عزيزي الشاب. لا تجهد نفسك بتربية جسمك وعضلاتك. استعض عنها بتغذية روحك وأحاسيسك ونجاحك مع الفتيات سوف يكون مضموناً أكثر....