امتلكتني الرهبة وأنا أصعد في باص رجال الأعمال، أو في آي بي كما يكتبون عليها، وهي غير الإف بي آي، تماماً كما أن السي إن إن هي غير السي آي إي، لكن رهبة الإف بي آي رافقتني وأنا أصعد في الفي آي بي، ولم لا وأنا سأصعد مع أهم طبقة من طبقات مجتمعنا، رجال الأعمال، وما أدراك ما
رجال الأعمالِ، ومن المؤكد أن كلهم عندهم سيارات وأنا عندي حمار، هم يصعدون كي ينعموا بالراحة وكي لا يوجعوا رؤوسهم في البحث عن صفة لسياراتهم في العاصمة، وأنا كي أنعم بالراحة التي لا يستطيع ظهر حماري توفيرها لي. المهم مالكم بالطويلة صعدنا، وبعد أن انطلق الباص الرجال أعمالي شممت رائحةً أدمعت عيني، ليس بسبب قوتها، لكن لأنها أشعلت الحنين في جيوبي الأنفية وهي تذكرني بحبيبنا باص الهوب هوب، رائحة البزر.. قبل وبعد أكله، غير أن قوة الكونديشن التي كانت تخترق رأسي أنستني البزر فسألت المعاون الذي ما زال محافظاً على تركيبته الهوب هوبية أن يخففه فاستغرب، فالدنيا حريق خارج باص رجال الأعمال، وأنا أكفر بنعمة البرودة، وبكيت فجأة من شدة الحنين الجارف إثر ظهور رائحة الجرابات على مسرح الأحداث، التفت وألقيت نظرة على أطلالِ قدمي رجل أعمال وقد خلع حذاءه إمعاناً في طلب الراحة المنزلية، واختلطت رائحة البزر المأكول برائحة الجرابات الملونة وأزيز الريح الباردة القادمة من الكونديشن اللي فوق راسي إلى داخل رأسي، وتقدم المعاون الهوب هوبي وهو يبخ
العطورات سعيداً إلى أعلى وأسفل. وفي الأسفل شاهدت أقداماً بلا جرابات وتحتها الشحاطات والكلاشات، وسمعت رجال الأعمال اللي من قسم الفيرست كلاش يتحدثون على الموبايل في أمور البزنس والمال، بصوت عال، عال العال، نعم.. حالفني الحظ وتعرفت على رجال الأعمال. ..؟؟
العطورات سعيداً إلى أعلى وأسفل. وفي الأسفل شاهدت أقداماً بلا جرابات وتحتها الشحاطات والكلاشات، وسمعت رجال الأعمال اللي من قسم الفيرست كلاش يتحدثون على الموبايل في أمور البزنس والمال، بصوت عال، عال العال، نعم.. حالفني الحظ وتعرفت على رجال الأعمال. ..؟؟
[font=arial (arabic)]
[/font]