السيدة زيبا خان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع narinê
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
زيبا خان (( 1923- 1974 ))
تحظى السيدة الفاضلة زيبا خان بنت كريم بگ بن فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف بمكانتها العالية بين سيدات البگزاده والكورد في عصرها بما تميزت به من خصال رفيعة ومواقف مشرفة وعطاءات خالدة ساهمت جميعا في تخليد اسمها إلى جانب غيرها من نسائنا الكورديات الماجدات اللواتي تدين لهن أجيال هذه الأمة بالثناء والعرفان .


ولدت زيبا خان في كلار عام 1923 حيث نشأت ونبغت في ظل أسرتها النبيلة وعلى رأسها والدها الشهم الطيب كريم بگ رئيس قبيلة الجاف والذي ورثت عنه زيبا خان الكثير من صفاتها الحميدة كالشجاعة والجود والكرم والحنان وطيبة القلب وحلاوة اللسان والمعشر وسائر الخصال والسجايا الرفيعة الأخرى التي تميزت بها هذه السيدة الشهمة النابغة .

كما أن اقترانها بابن عمها محمد سعيد بگ المناضل والكاتب التقدمي المعروف ، أتاح لها فرصة أكبر للتألق والعطاء والبروز كسيدة خيرة مناضلة سعت وضحت كثيرا في سبيل سعادة أبناء قبيلتها وشعبها ولا سيما الفقراء والكادحين والمناضلين منهم .

فقد شاركت زيبا خان زوجها ورفيق درب حياتها محمد سعيد بگ في مسيرته النضالية الطويلة بحلوها ومرها ووقفت معه موقفا قوميا ووطنيا رائعا من قضايا شعبها اتسم بكثير من التضحية ونكران الذات ورافقه الكثيرمن المعاناة والمصاعب وضنك العيش ، غير انها ظلت دوما متجلدة صابرة قوية مفعمة بالأمل والأيمان بالمستقبل .

كذلك برزت زيبا خان المعروفة بمبادراتها وإسهاماتها الخيرية والانسانية والاجتماعية المختلفة في مجال خدمة نساء عصرها والعمل على تذليل مصاعبهن الحياتية ووضع الحلول لمشاكلهن الاجتماعية والاسرية ، فكان مجلسها يعج بالكثير من النسوة اللواتي كن يقصدنه لاغراض ومقاصد شتى فكانت تستقبلهن بقلب حنون وصدر رحب وتقدم لهن كل ما تستطيع من دعم وعون وتشجيع .


ولم تستطع سنوات الغربة والتشرد والمعاناة التي لاقتها زيبا خان بعد انتقالهم إلى إيران أن تنال من معنوياتها العالية وبنهجها القويم في الحياة ، فظلت تسعى وتجهد من اجل مثلها ومبادئها العليا وقيمها النبيلة التي آمنت بها وضحت في سبيلها بالكثير مما تملك في الدنيا من طاقة وصحة ومال .





هكذا عاشت زيبا خان نصيرة للفقراء والمحتاجين والغرباء وعابري السبيل الذين خدمتهم ورعتهم وسهرت على راحتهم باللطف والود ، وهكذا واظبت على الخير والعطاء والمواقف الانسانية النبيلة إلى أن توفيت باجلها الموعود في ديار الغربة من جراء مرض القلب بتاريخ 26\4\1974 فوري جثمانها الطاهر الثرى في مقبرة (( بهشت زهراء )) في طهران .
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى